تذيل المنتخب السعودي الأول ترتيب الدورة الدولية الودية OSN التي اختتمت منافساتها أمس، بعد أن خسر من نظيره ترينداد وتوباغو بثلاثة أهداف في مقابل هدف ليحتل «الأخضر» المركز الأخير بين المنتخبات الأربعة التي شاركت في الدورة، متذيلاً الترتيب من دون رصيد نقطي وبهدف وحيد من مباراتين. وكان «الأخضر» خسر مباراته الافتتاحية أمام نيوزيلندا بهدف من دون رد، فيما لم يقدم مستوى مرضياً ما أثار قلق عشاقه وجماهيره، خصوصاً في ظل خوضه مباراة مهمة أمام العراق منتصف الشهر المقبل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا. تعرض «الأخضر» لصعقة البداية بولوج هدفين في غمضة عين خلال الدقائق الخمس الأولى من أخطاء دفاعية فادحة، وذلك من طريق المهاجم الخطر غوستون، إذ تلقى كرة في مواجهة المرمى وسط غفلة المدافعين ليودعها سهلة من دون مضايقة في الشباك الخضراء (3)، بعد الهدف بدقيقتين أخطأ عبدالله الأسطا في إعادة كرة خلفية لثنائي الدفاع كامل الموسى وعمر هوساوي ليرسلها اللاعب نفسه مباشرة من منتصف ملعب أصحاب الأرض سقطت خلف الحارس المتقدم عبدالله المعيوف كهدف ثانٍ للضيوف (5). لم يقدم الأخضر أي مستوى فني في أحداث الشوط الأول وطغت الفردية والاجتهادات على أداء اللاعبين، وغابت الجمل التكتيكية تماماً، لم يكن هنالك ما يستحق الذكر هجومياً سوى عرضية أرضية من الشهراني ركلها هزازي إلى جوار القائم (27) ، ثم هيأ هزازي كرة ثمينة لياسر الشهراني في مواجهة المرمى طوح بها بعيداً عن الخشبات الثلاث. وفي الشوط الثاني تحسن الأداء السعودي وتمكن نايف هزازي من تقليص الفارق بعد خطأ نفذه يحيى الشهري من الجهة اليسرى ارتقى له برأسية محكمة وأودع الكرة الشباك مسجلاً الهدف الأول لأصحاب الضيافة (47). حاول الأخضر إدراك التعادل والاستفادة من تراجع لاعبي ترينداد إلى مناطقهم الخلفية، وأرسل أحمد عطيف كرة صاروخية أنقذها الحارس فيليب ببراعة إلى ركنية (59)، وزج لوبيز باللاعب نواف العابد بدلاً من شائع شراحيلي رغبة في زيادة الضغط على مرمى الخصوم، لكن اللاعب أندريا حسم الأمور وأنهى آمال الأخضر تماماً في التعادل عندما أحرز الهدف الثالث لمنتخب بلاده (85)، وتعرض المهاجم نايف هزازي لإصابة قوية في الكاحل وغادر أرضية الملعب محمولاً قبل نهاية المباراة (93).