اكد رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور ان بلاده مستعدة لجميع الاحتمالات بما فيها لتدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين لاراضيه في حال وجهت ضربة عسكرية لسورية. وقال النسور خلال استقباله منسقة الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس، التي تزور المملكة ضمن جوله لها بالمنطقة، ان "الاردن مستعد لجميع الاحتمالات بما في ذلك تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين الى الاردن في حال تم توجيه ضربة عسكرية لسورية". واطلع النسور آموس على "الاعباء المتزايدة التي يتحملها الاردن جراء استضافة اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم الى ما يقارب 600 الف لاجىء"، مشيراً الى ان "المساعدات التي تقدمها الدول المانحة والهيئات والمنظمات المعنية غير كافية لمواجهة كلفة استضافة اللاجئين السوريين". واضاف النسور في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية ان "العالم يجب ان لا ينسى ان الاردن يستضيف اعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم ما يتطلب استمرارية تقديم الدعم للاردن لمواصلة تقديم الخدمات الاساسية لهم". وسبق لاموس ان زارت سورية مرات عدة، ودعت في الأشهر الأخيرة الى زيادة الاهتمام بمحنة النازحين واللاجئين السوريين. ومن جانب اخر، قال مصدر حكومي اردني لوكالة فرانس برس ان "الاردن يستضيف حاليا حوالى 580 الف لاجىء سوري، يتوقع ان تتجاوز كلفة استضافتهم حتى نهاية العام الحالي حوالى 851 مليون دولار". واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الحكومة انفقت 251 مليونا عام 2012 لاستضافة قرابة 300 الف لاجىء"، متوقعا ان "يرتفع عدد اللاجئين الى مليون بنهاية العام الحالي". وادى النزاع السوري المستمر منذ نحو 30 شهرا الى هروب اكثر من مليوني شخص الى دول الجوار، ونزوح اكثر من اربعة ملايين شخص في داخل سورية هربا من اعمال العنف التي اودت باكثر من 100 الف شخص، بحسب الاممالمتحدة. وتهدد الولاياتالمتحدة بشن ضربة عسكرية على اهداف للجيش السوري لمعاقبة نظام بشار الاسد على هجوم كيميائي اتهم بتنفيذه في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق.