افتتحت مجموعة «ألفاء» أحدث معارضها وعنوانه «صوت النفس - صوت الناس»، في متحف موقع قلعة البحرين، ويستمر حتى 14 الجاري، وهو بحث في الصراع الأزلي، والمسافة بين الأبيض والأسود، والخير والشر اللذين تنطوي عليهما حكاياتنا وموروثنا وأساطيرنا. تبحث المجموعة في عدد من المبادئ والمفاهيم الإنسانية، متسائلة إن كانت هذه المبادئ والمفاهيم تولد من وعي داخلي أو إنها من تأثير خارجي أيضًا، كما تبحث عن مساحة التداخل، والتأثير والتأثر بين الداخل والخارج، وما ينتج منها من قيم وأفكار وعادات. وتستقبل الزائر عبارة على مدخل المعرض: «ما الذي نقدره؟ وما هو السبب من وراء تقديره وقدسيته؟ وبم نضحي من أجل الحفاظ عليه؟». يضم المعرض سبعة أعمال ذات طابع حداثي في المفاهيم، وفي أساليب التنفيذ، قدمتها مجموعة من الفنانين من فريق «ألفاء» وهي: «قيم راسخة» ، عمل تركيبي لميثم المبارك وبتول الشيخ يبحث مبادئ الإنسان والوطن، والعلاقة مابينهما. «نزول الإنسان/سلسلة من التحفظات»، عمل تركيبي لإبراهيم عبيد، يبحث عنصر الزمن الذي يؤثر في مبادئنا وإرثنا الشخصي ونحاول جاهدين الحفاظ عليه. «فؤوس/ سلسلة من التحفظات»، عمل تركيبي لإبراهيم عبيد، يرى أن الفؤوس تقطع بعضها بعضاً... كما نقطع بعضنا بعضاً عندما نحتمي وراء ما نؤمن به. «بلا قيمة / سلسلة من التحفظات»، عمل تركيبي لإبراهيم عبيد يقول إننا عندما لا نتعمق أو نراجع أنفسنا في ما هو عزيز علينا، قد نعتزّ بشيء لا قيمة له. «ضد الكراهية»، وهو عمل غرافيكي لخالد الجابري وسلسلة من التصاميم البسيطة تسلط الضوء على مفهوم الطائفية باستخدام عنصر التماثل واللعب بالكلمات. «كلمة طيبة»، عمل تركيبي لحسين الكميش من خلال النظر في تعاريف طبية ومعاجم اللغة عن معنى كلمة القلب، يمزج الفنان هذه المعلومات مع طرق تمثيلها في الثقافة العامة ومع ما يؤمن بأنه جزء من طبيعة القلب. وتشارك في المعرض أيضاً مجموعة أعمال الشباب المنضوين في مجموعة «ألفاء» وهم: ندى العرادي، تماضر علي، ياسر الحسن وسن مدن. ومجموعة «ألفاء» مجموعة شبابية تأسست من نحو سنة، تشتغل بالفن والممارسات الفنية والإبداعية، لإصلاح المجتمع، من خلال مجموعة من الفعاليات والنشاطات التفعالية ذات الصلة بالمجتمع وسلبياته ومشاكله.