أوردت وكالات الأنباء أن روسيا ترسل المزيد من السفن إلى سواحل سورية في خطوة تقول موسكو إنها ستساعد في منع هجوم تهدد الولاياتالمتحدة بشنه على حليف موسكو الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت وزارة الدفاع الروسية في أواخر آب (أغسطس) إنها ستنفذ عملية تناوب روتينية لسفنها قبالة الساحل السوري. لكن وسائل إعلام محلية قالت أول من أمس إن وحدات تقليدية في طريقها أيضاً إلى هناك. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر بالبحرية الروسية لم تذكر اسمه قوله إن سفينة الإنزال الضخمة «نيكولاي فيلشنكوف» في طريقها إلى الساحل الشرقي للبحر المتوسط. ونسبت الوكالة إلى المصدر قوله «سترسو السفينة في نوفوروسيسك حيث سيجري تحميلها بشحنة خاصة وستتجه إلى منطقة الخدمة العسكرية المحددة في شرق البحر المتوسط». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر لم تذكر اسمه في الأسطول قوله إن الفرقاطة «سميتليفي» ستتجه إلى البحر الأبيض المتوسط بين الفترة من 12 إلى 14 أيلول (سبتمبر)، وأن السفينة الحربية «شتيل» وزورق الصواريخ «ايفانوفيتس» سيقتربان من سوريا بحلول نهاية الشهر. وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على التقارير، لكن نائب وزير الدفاع، اناتولي انتونوف، قال الخميس إن الأسطول الروسي لديه الآن «مجموعة قوية جداً» هناك. وأضاف لقناة «روسيا 24» الحكومية قوله «لا يعتزم الأسطول الروسي المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في صراع إقليمي محتمل». وأضاف: «سفننا ضمان للاستقرار وضمان للسلام ومحاولة لمنع القوى الأخرى المتأهبة لبدء عمل عسكري في المنطقة». ولروسيا منشأة بحرية صغيرة في ميناء طرطوس السوري وهي القاعدة البحرية الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي السابق. وتسعى دول غربية وعربية للإطاحة بالأسد وتدرس الولاياتالمتحدة توجيه ضربات عسكرية لمعاقبة دمشق على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية. وتعارض روسيا أي تدخل من الولاياتالمتحدة قائلة إنه ليس لديها تفويض من مجلس الأمن الدولي. وسدت موسكو الطريق أمام محاولات بقيادة غربية في مجلس الأمن لتصعيد الضغط على الأسد.