سيساهم رجال أعمال هنود في مشروع لتأسيس «هند صغيرة» في البحرين تحاكي تنوع شبه القارة الهندية طبيعة وبشراً وحضارة، والتقتهم وزيرة الثقافة ميّ آل خليفة في متحف البحرين الوطني في حضور السفير الهندي، مُهان كومار، لإطلاعهم على المشروع. ويتزامن اللقاء مع احتفال البحرين بكونها عاصمة 2014 للسياحة الآسيويّة. وأشارت الوزيرة إلى أن ذاكرة المكان، خصوصاً في سوق المنامة، تحمل صورة لجالية هنديّة تشكل بعض نسيج مجتمع البحرين لعقود. وسيحتفي المشروع بعلاقة تربط البلدين. وأفسحت زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى الهند مطلع 2014 المجال لتعاون ثقافيّ وتجاريّ أكبر بين البلدين. وتقدم «الهند الصغيرة»، نموذجاً مكثفاً للهند، بتفاصيل صغيرة كرائحة بهارات مميزة وألوان برّاقة، وأغانٍ ورقصات آسيوية. وعرضت اختصاصيّة المعارض في وزارة الثقافة البحرينية، فرانسيس ستافورد، للمشروع ك «إحدى مبادرات استراتيجيّة البحرين الجديدة للسياحة» وسيقام عام 2015. ووفق ستافورد تشمل الفكرة مساحة عامّة ومفتوحة بالهواء الطلق، تضم منصّة عروض فنيّة ومسرح نشاطات، وتُصمم متاجر بطابع هندّي، تبيع للزوار منتجات وهدايا تذكاريّة تعكس ثقافة هنديّة. وستحمل بضائع يقتنيها السياح شعار «الهند الصغيرة». ويتضمن المشروع تأجير درّاجات هوائيّة تخترق شوارع المنامة المتنوّعة وأزقتها، يحمل بعضها سلالاً للتسوّق باستخدام الدراجات. وستتضمن خريطة البحرين رسم المدينة الصغيرة وإشارات لمطاعم هنديّة شهيرة ومعالم تاريخيّة ومواقع مهمة. وستساهم إيرادات المحال التجاريّة في إدارة المشروع وصيانته وتدريس الفنون الهنديّة لأطفال المدارس الهندية، أو الإنفاق على تجميل الشوارع والمناطق التراثيّة. وشددّت ستافورد على أهميّة مشاركة الجالية الهندية التفاعليّة. وبيّن السفير الهندي أن العلاقة البحرينيةالهنديّة تمتد لقرون طويلة، وأن أول العمّال الرسميين بالبحرين كانوا هنوداً. وشدد على تقديم أساليب الدعم والمساهمات لإقامة المشروع.