يفتتح أمير منطقة نجران مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز اليوم أعمال المنتدى الثاني للاستثمار في نجران بعنوان «نجران أرض الفرص اللامحدودة» والمعرض المصاحب، بحضور رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد وعدد من الوزراء ورجال الأعمال والاقتصاد، وذلك في مركز الأمير مشعل للمؤتمرات والفعاليات. وأوضح الرئيس التنفيذي للمنتدى محمد بن حسن شتران أن فكرة إقامة المنتدى جاءت امتداداً للنجاح الذي تحقق في نسخته الأولى من خلال تميزه في فتح آفاق أوسع للمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، واطلاعهم على الفرص الاستثمارية في المنطقة التي تمتاز بمناخ استثماري متنوع بما تمتلكه من موارد طبيعية متعددة، مشيراً إلى أن أعمال المنتدى ستشهد شرحاً لاستراتيجيات المنطقة لتفعيل الاستثمار وعرض ما تم في شأن تهيئة البنية التحتية لتسهيل الاستثمار، ومعرفة مرئيات أصحاب الأعمال نحو تفعيل الاستثمار في المنطقة. وأشار إلى أن المنتدى على مدى ثلاثة أيام يطرح 88 فرصة استثمارية تقدمها أمانة المنطقة وإدارات المياه والزراعة وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار والغرفة التجارية، بمشاركة 600 اقتصادي من داخل وخارج المنطقة، لافتاً النظر إلى أن أعمال المنتدى إضافة إلى الجلسة الافتتاحية تضم ست جلسات على مدى يومين بواقع ثلاث جلسات في اليوم. وقال: إن أبرز محاور المنتدى تشمل «البيئة الاستثمارية الجاذبة في نجران إنجازات ووقائع»، و«الاستثمار البشري بين التعليم والتوظيف»، و«الخدمات والبنى التحتية ودورها في النمو الاقتصادي»، و«جذب الاستثمارات في المنطقة»، كذلك «دور الجهات التمويلية في دعم الاستثمار في نجران»، و«سبل تطوير القطاع الصناعي لتعزيز الهوية الاقتصادية لمنطقة نجران وطرح واستعراض الفرص الاستثمارية بها». وأبان شتران أنه خصص في اليوم الأول عقب حفلة الافتتاح جلسة عمل عن دور القطاع الحكومي في دعم وتنمية المنطقة، يشارك فيها وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عبداللطيف العثمان. وأشار إلى أن الجلسة الأولى تركز على محور «البيئة الاستثمارية في نجران إنجازات وفرص»، وتستعرض الإمكانات والفرص والمزايا الاستثمارية بمنطقة نجران مع التركيز على واقع البيئة الاستثمارية، والفرص المتاحة للاستثمار بالمنطقة. وفي الجلسة الثانية يتحدث المشاركون عن جاهزية البنية التحتية للاستثمار في نجران، إذ سيتم تسليط الضوء على واقع البنية التحتية، واستعراض مدى جاهزيتها لجذب المشاريع الاستثمارية. وقال: إن الجلسة الثالثة التي يشارك فيها رئيس الوزراء الماليزي الأسبق تتناول موضوع النهوض بالمناطق الناشئة (التجربة الماليزية أنموذجاً .. والدروس المستفادة لمنطقة نجران)، إذ سيتحدث مهاتير محمد عن تجربة تحول ماليزيا من منطقة ناشئة إلى منطقة اقتصادية مُنافسة. وأضاف الرئيس التنفيذي للمنتدى أن الجلسة الرابعة خصصت لآليات تطوير القطاع الصناعي والتعديني في منطقة نجران، وتستعرض هذه الجلسة واقع وفرص الاستثمار الصناعي والتعديني، وتناقش موضوع الاستثمار في القطاع ذاته، ورؤية القطاع الخاص تجاه ذلك، فيما تناقش الجلسة الخامسة محور واقع وفرص الاستثمار في التعليم والتدريب بمنطقة نجران، ووجهة نظر المستثمرين حيالها. وبين أن الجلسات ستختتم في اليوم الثالث بمناقشة دور التمويل في تشجيع الاستثمار في منطقة نجران، عبر تدارس برامج التمويل المتاحة وكيفية الاستفادة منها في تنمية الاستثمار المحلي، إلى جانب عرض الفرص التمويلية المتاحة التي توفرها بعض الجهات التمويلية.