قال نائب رئيس البرلمان الليبي المنتخب محمد شعيب اليوم الثلثاء إن البرلمان سينقل مقره عما قريب إلى مدينة بنغازي ما إن تعيد وحدات الجيش الأمن إلى تلك المنطقة. وستكون هذه هي المرة الثانية التي يغير فيها أعضاء البرلمان الليبي مقره بعد أن انتقلوا للعيش في فندق في طبرق منذ آب (أغسطس) الماضي عقب سيطرة كتائب إسلامية من مدينة مصراتة على العاصمة طرابلس مقسمة بذلك ليبيا فعلياً بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وإضطر رئيس الوزاء الليبي المعترف به دولياً عبد الله الثني إلى الانتقال إلى مدينة البيضا في أقصى شرق البلاد في الوقت الذي أعادت فيه القوى الجديدة في طرابلس البرلمان القديم إلى السلطة وشكلت حكومة منافسة. ويقول ديبلوماسيون ومحللون إن ليبيا معرضة لخطر التفكك على الرغم من استمرارها في إنتاج وتصدير النفط بصرف النظر عن الاضطرابات السياسية. وقال شعيب إن البرلمان المنتخب يهدف حالياً إلى الانتقال إلى بنغازي لإرساء نوع من الحياة السياسية الطبيعية، مشيراً إلى التقدم الذي تحققه القوات الحكومية في إخراج المسلحين الاسلاميين من المدينة بعدما كانوا يسيطرون على الميناء الرئيسي بشرق ليبيا. غير أن القتال لا يزال مستمراً في عدد من المناطق في بنغازي التي تقع على بعد ألف كيلومتر شرق طرابلس اليوم. وقال مسؤول في مرفأ بنغازي إن السلطات أغلقته لاقتراب الاشتباكات منه. وقال شعيب لرويترز عبر الهاتف من طبرق "نحن نخطط للانتقال إلى هناك قريباً ربما في غضون أسبوع أو اثنين. نحتاج إلى التباحث مع الجيش بخصوص الوضع الأمني". واشار إلى أن "البرلمان حريص على متابعة المفاوضات التي تشرف عليها الأممالمتحدة سعياً لإنهاء الانقسامات في ليبيا". وقال شعيب "لم يحدث شيء. لكننا نجري ترتيبات داخلية لتشكيل وفد". وأضاف "نأمل أن تستأنف المحادثات قريباَ". ولم تضم المحادثات الفصائل المسلحة من مصراتة أو منافستها من مدينة الزنتان في غرب البلاد اللتين اشتبكتا في طرابلس خلال الأشهر الماضية. وتستمر الاشتباكات على أطراف العاصمة المطلة على الساحل الغربي للبحر المتوسط. ويفترض أن يضم البرلمان في طبرق 200 عضو غير أن 130 منهم يوجدون هناك فقط جراء مقاطعة ممثلي جماعة "الإخوان المسلمين" المتحالفة مع الفصائل الإسلامية من مصراتة.