استضافت الصين أمس نسختها الأصلية الأولى من البطة المطاطية العملاقة التي جابت العالم وألهمت مدناً عدة في البلاد لإصدار نسخ مقلدة عنها. لكن البعض اشتكى من أن مشاهدتها ليست مجانية. ولفتت البطة الصفراء القابلة للنفخ التي صممها الفنان الدنماركي فلورنتين هوفمان والتي عرضت منذ عام 2007 في مدن عدة، من أستراليا إلى أميركا الجنوبية، الانتباه كثيراً في الصين بعد نشر صور لها وهي عائمة في ميناء فيكتوريا في هونغ كونغ. وسرعان ما تحولت هذه البطة إلى سلعة تجارية أصدر مطوّرون عقاريون نسخاً مقلدة عنها في مدينتي هانجتشو وتيانجين الصينيتين وفي مدن أخرى في البلاد، ولقيت انتقادات صحيفة «بيبولز ديلي» التابعة للحزب الشيوعي الحاكم. وكانت كل العروض السابقة مجانية، غير أن بطاقة الدخول إلى معرض «إنترناشونال غاردن أكسبو» الدولي في بكين حيث عرضت النسخة الأصلية من البطة تكلف 16 دولاراً. وبعد بضعة أسابيع، ستنتقل البطة إلى قصر الصيف السياحي الذي ينبغي على زائريه أيضاً دفع المال للدخول إليه. وقالت كانغ يينغ البالغة من العمر 26 عاماً إنها كانت تعتقد أن مشاهدة البطة مجانية، على الأقل لسكان بكين. ولم تكن البطة منفوخة بالكامل عند بداية عرضها، لذلك كان منقارها لينا وجسمها منحنياً قليلاً إلى الأمام. وقالت كانغ «ينبغي أن تكون ممتلئة أكثر، وأكثر ظرافة». وأضافت أن البطة أصغر مما توقعت، مع أن بكين صممتها بارتفاع 18 متراً، في مقابل 16,5 متر لبطة هونغ كونغ. وقرر مطعم شهير الاستفادة من عرض البطة، فاستخدمها للترويج لطبقه الرئيسي المؤلف من لحم البط.