تلقى وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف اتصالاً هاتفياً من مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لتحديد موعد المحادثات المقبلة حول ملف ايران النووي . ونسبت وكالة مهر الى ظريف قوله حول نقل الملف النووي إلى وزارة الخارجية "إن إحراز تقدم في المفاوضات النووية مرتبطة بالارادة السياسية للطرف الآخر ". وأشار وزير الخارجية الى انه تحدث في هذه القضية في اتصال هاتفي اجرته معه اليوم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وقال "أكدت مع اشتون على انه إذا كانت الارادة السياسية واضحة ويمتلكون الاستعداد المطلوب لهذه القضية بحيث تراعى فيها حقوق ايران , فإننا على استعدادا ايضا للقيام بهذه الخطوة". واشار وزير الخارجية الى انه اتفق مع اشتون على عقد لقاء بينهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لمتابعة الموضوع النووي. وقال " في الشأن النووي لدينا مبدأين واضحين، هما احترام حقوق الشعب الايراني في مجال التقنية النووية بما فيها التخصيب وكذلك تبديد الهواجس، لاننا نعتقد ان تبديد الهواجس على الصعيد الدولي يصب بمصلحتنا". واضاف أن سياسة بلاده " لا ترتكز على الاسلحة النووية، وفي الحقيقة فإننا نعتقد ان هذه الاسلحة تضر بالامن القومي للجمهورية الاسلامية الايرانية، لذا لا نرى مصالحنا في ذلك، وإذا تم إزالة سوء فهم حول البرنامج النووي الايراني فإننا سنتوصل الى تفاهم مشترك في العالم" . وأعلن ظريفي " ان الضغوط والعقوبات الجائرة لا يمكنها حرمان الشعب الايراني من حقوقه المشروعة " وكرر "ان اهداف البرنامج النووي الايراني ذات طابع سلمي بحت". وقال " نعتقد ان هذه العقوبات غير قانونية، ولكن من خلال المفاوضات البناءة نسحب أي ذريعة من اولئك الذين يحاولون ممارسة الضغوط على الشعب الايراني، وعدم اعطائهم ذريعة لمواصلة العقوبات، شريطة وجود إرادة سياسية لحل الموضوع".