علمت «الحياة» أن جهات عليا وجهت وزارة التعليم العالي بضرورة أن يكون مقرر «تاريخ السعودية» متطلباً رئيسياً من متطلبات التخرج، وليس اختيارياً. وأكد مصدر موثوق به ل«الحياة» ضرورة تدريس مادة تاريخ السعودية في جميع الكليات في الجامعات السعودية، لما يحققه ذلك من تنمية الحس الوطني والانتماء. وذكر رئيس قسم التاريخ في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن العرابي أنه تمت الموافقة في الجامعة على أهمية تدريس التاريخ الوطني، كي تصبح لدى طلاب الجامعات خلفية كاملة عن التاريخ الوطني، باعتباره جزءاً من الهوية الوطنية. (للمزيد) وأضاف: «المطلوب أن تدرس مادة التاريخ الوطني لكل الطلاب والطالبات في المرحلة الجامعية، وأن تكون مادة أساسية من مواد السنة التحضيرية التي تعتمدها معظم الجامعات السعودية، مثله في ذلك مثل اللغتين العربية والإنكليزية والحاسب الآلي». واستغرب محاولات بعضهم تغزيم بعض المواد الإنسانية، كالتاريخ الوطني واللغة العربية، والقول بعدم أهميتها لطلاب الكليات الطبية أو كليات الهندسة، «وكأنه لا يجب على الطبيب أو المهندس أن يعرف تاريخه الوطني ولغته الأصلية». وأوضح أستاذ التاريخ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السنيدي أن تاريخ السعودية متطلب في كل الكليات في جامعة الإمام، مشيراً إلى أن جامعتي الإمام والملك سعود تفاعلتا مع هذا الموضوع. وأشار إلى أن جامعة الإمام وضعت مادة التاريخ السعودي متطلباً جامعياً يدرسه جميع طلابها. وأضاف: «يجب أن يسهم عرض المادة الذي تعنى به الأقسام في تجويد عرض مادة تاريخ السعودية، وأن نضع في الاعتبار تعزيز الانتماء الوطني والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وأن يكون لهذا المقرر تأثير في الاندماج بين مكونات البلاد والحد من التوترات القبلية».