أكدت مصادر سورية رفيعة المستوى ل «الحياة» أن الرئيس بشار الأسد سيزور اسطنبول الأسبوع المقبل تلبية لدعوة من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، تتضمن إجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأتراك تتناول تعزيز العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في الشرق الاوسط. ويتضمن البرنامج الأولي للزيارة حضور مأدبة إفطار بدعوة من «حزب العدالة والتنمية»، ليكون أول زعيم عربي توجه إليه دعوة كهذه، ورابع زعيم في العالم بعد كل من رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل والمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر. وأوضحت المصادر أن الرئيس الأسد سيلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «للبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومستجدات الاوضاع في المنطقة والعالم»، بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس التركي عبدالله غُل لسورية في أيار (مايو) الماضي. ويُتوقع أن تتطرق محادثات الأسد وأردوغان أيضاً إلى «التصعيد العراقي ضد دمشق والمساعي التركية» لاحتوائه. وكانت مصادر ديبلوماسية عربية أفادت أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يسعى إلى ترتيب لقاء بين وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والعراقي هوشيار زيباري بحضور نظيرهما التركي أحمد داود أوغلو على هامش الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة اليوم. ولم تستبعد انضمام وزراء خارجية عرب آخرين إلى الاجتماع الرباعي. وكان داود أوغلو أعرب ل «الحياة» بعد لقائه الأسد في دمشق قبل أيام عن «التفاؤل» بتخفيف التصعيد بين دمشق وبغداد، أملاً بالوصول إلى «حل ضمن الأسرة الواحدة». إلى ذلك، وصل مساء أمس إلى دمشق وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس وأجرى محادثات مع المعلم. ويُتوقع أن يختتم زيارته بلقاء الرئيس الأسد اليوم، بعد يومين على الاجتماع الوزاري الأوروبي في السويد وزيارة المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن الأوروبي خافيير سولانا للعاصمة السورية. من جهة أخرى، أعلن مصدر رسمي سوري أن رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي سيقوم بزيارة رسمية إلى دمشق الاثنين المقبل. وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إن الذهبي سيترأس «الجانب الأردني في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - السورية المشتركة التي ستعقد دورتها الحالية في دمشق في 14 و 15 أيلول (سبتمبر) الجاري».