بغداد، كركوك - «الحياة»، أ ف ب - قتل عشرة عراقيين أمس، بينهم ضابطان في الشرطة، ولقي أربعة جنود أميركيين مصرعهم. ونجا مسؤول كبير في وزارة الصحة من محاولة اغتيال. وقال العقيد حسين البياتي ان «عبوة انفجرت لدى مرور موكب المقدم زيد حسين مدير شرطة ناحية أمرلي، جنوب مدينة كركوك، ما اسفر عن مقتله مع ثلاثة من مرافقيه». واضاف انه نجا من انفجار مماثل استهدفه صباح أمس في كركوك. وناحية امرلي تقطنها غالبية تركمانية تعرضت لهجمات متكررة، بينها هجوم انتحاري ادى الى مقتل 115 شخصاً وجرح نحو 250 مطلع تموز (يوليو) 2007. وفي هجوم آخر، قتل اربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم في انفجار عبوة وقال البياتي. ان «انفجار عبوة ضد دورية للشرطة ادى الى مقتل ضابط برتبة ملازم وثلاثة من عناصر الدورية».واضاف ان «الانفجار وقع في قرية بسطملي (80 كلم جنوب) التي تقطنها غالبية تركمانية»، كما قتل اثنان من عناصر شرطة حماية الطرق الخارجية وجرح آخران، في انفجار عبوة. في بغداد، اعلنت مصادر امنية أمس مقتل شخص واصابة المدير العام في وزارة الصحة و11 آخرين بانفجار عبوة زرعت تحت سيارته الخاصة. واوضحت المصادر ان «عبوة لاصقة انفجرت بسيارة علي البستاني قرب ساحة المستنصرية في شارع فلسطين (شرق)». واضافت ان الانفجار «اسفر عن مقتل شخص واصابة البستاني و 11 آخرين». ونقل البستاني الذي كان في طريقه إلى عمله، الى مستشفى الكندي لتلقي العلاج. على الصعيد الأمني أيضاً، أعلن الجيش الاميركي مقتل اربعة من جنوده في انفجارين منفصلين استهدفا دورياتهم، الأول جنوب بغداد والآخر شمال البلاد. ولم يعط الجيش تفاصيل دقيقة لمواقع الهجمات. وكانت الشرطة أعلنت مساء أول من أمس أن انفجارين منفصلين تسببا في مقتل عشرة اشخاص ليصل عدد قتلى الهجمات الاثنين الى 19. وقالت الشرطة انه في احد الهجومين قتل مفجر انتحاري يرتدي زي الشرطة ستة أشخاص وأصاب 18 آخرين عندما فجر نفسه في مدخل مسجد شيعي في بعقوبة. ووقع الهجوم بينما تجمع الناس للاستماع الى خطبة بعد الافطار. وكان بعض القتلى من رجال الأمن. وبعقوبة هي عاصمة محافطة ديالى التي تضم خليطاً عرقياً ودينياً وشهدت العديد من التفجيرات الانتحارية والهجمات الاخرى. وأعلنت الشرطة انه في هجوم منفصل انفجرت قنبلة مزروعة في حافلة صغيرة في جنوب العراق فقتلت أربع ركاب وأصابت ثمانية آخرين. وأضافت أن الحافلة انفجرت عند أطراف مدينة كربلاء الشيعية التي تبعد 80 كيلومتراً جنوب بغداد. الى ذلك، اكد امين سر نادي كربلاء، احد اندية الدرجة الممتازة لكرة القدم، محمد عباس، مقتل اللاعب امير سعدي نتيجة انفجار عبوة ناسفة داخل حافلة صغيرة الاثنين وهو في طريقه للمشاركة في حصة تدريبية قادماً من مدينة بابل. وذكر عباس ان «امير سعدي قضى في الحال نتيجة انفجار عبوة يعتقد بأنها الصقت في الحافلة التي كانت تقله وقتل مع 4 من ركابها على الطريق المؤدية الى مدينة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد). واضاف عباس «تفحمت جثة اللاعب من شدة الانفجار ولم يتعرف عليه اهله، بينما تعرفت عليه انا وكانت جثته متفحمة تماما».