بكين – رويترز، أ ف ب - افادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) امس، بأن السلطات قررت هدم ثلاثة مبان في مدينة اورمتشي عاصمة اقليم شينغيانغ، مملوكة لعائلة ربيعة قدير زعيمة الأويغور في المنفى، وسط تواصل التوتر العرقي بين غالبية الهان الصينية وأقلية الأويغور المسلمة لاستمرار الهجمات بالحقن. واوضحت «شينخوا» أن من المقرر هدم مركز «أكيدا» التجاري، وهو مبنى يضم العديد من متاجر الأويغور وتملكه شركة «أكيدا للصناعة والتجارة»، التي أسستها ربيعة قدير. وعزت الهدم الى دواع أمنية تتعلق بوجود صدوع في جدران المبنى وسقوط أرضيته، مؤكدة ما جاء في تقرير أصدره اتحاد الأويغور الأميركيين في 19 آب (أغسطس) الماضي. واشار الاتحاد الى أن أكثر من 30 من أفراد عائلة ربيعة قدير بينهم أخوة وأبناء وأحفاد لها، يعيشون في الطوابق العليا من المبنى. وأوردت «شينخوا» أن مبنى شركة «أكيدا» ومسرح «توانغي» سيهدمان أيضاً، وهما مملوكان أيضاً لقدير وعائلتها. ولا يزال اثنان على الأقل من أبناء ربيعة قدير في السجن، فيما توضع ابنة لها قيد الإقامة الجبرية في المنزل. ويدير ابنها الاكبر مصالحها التجارية في الصين. على صعيد آخر، اعلنت ادارة أمن العمل الصينية ان ما لا يقل عن 35 من عمال المناجم قتلوا ليل الاثنين الثلاثاء، بانفجار وقع في منجم للفحم في مدينة بينغ دينغشان بولاية هينان وسط الصين، ولا يزال 44 عاملاً عالقين في اسفل المنجم. وكان 93 شخصاً يعملون في المنجم عندما وقع الانفجار، لكن 14 عاملاً تمكنوا من الصعود الى الارض. وقال ناطق باسم الحزب الشيوعي في المدينة ان المنجم يخضع لأعمال تجديد، ولم تكن السلطات سمحت بإعادة العمل فيه عند وقوع الحادث. وافادت احصاءات رسمية بمقتل أكثر من 3200 عامل منجم عام 2008، ولكن منظمات تعتبر ان الحصيلة اكبر بكثير. والمناجم في الصين من الأخطر في العالم، بسبب ضعف معايير السلامة. ولا يزال يوجد في الصين نحو 16 الف منجم فحم، اكثر من 80 في المئة منها غير شرعية، على رغم إغلاق 1054 منجم العام الماضي.