بيشاور، إسلام آباد – رويترز، يو بي آي، أ ف ب - قتل امس، أربعة تلاميذ ثانويين وأصيب آخرون بجروح، عندما كانوا في طريقهم إلى مدرستهم، وذلك نتيجة اعتداء نفذه مقاتلو «طالبان» عليهم في بلدة كالايا في منطقة أوراكزاي شمال غربي باكستان. ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن مصادر لم تحدد هويتها، ان المقاتلين فتحوا النار على الأولاد في كالايا فقتل أربعة منهم على الفور وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة. وأشارت المحطة إلى ان القبائل المحلية بدأت رداً انتقامياً ضد المقاتلين. ويذكر ان أعمال العنف التي ينفذها المقاتلون تشهد تزايداً ملحوظاً في شمال غربي باكستان. وفي منطقة ممر خيبر المجاورة، قتل عشرة مسلحين على الأقل ودمر 12 مخبأ لهم في عمليات تنفذها القوات الأمنية الباكستانية. ونقلت محطة «جيو تي في» عن مصادر سياسية في إسلام آباد أن العملية التي تنفذها قوى الامن ضد عناصر حركة «طالبان» تستمر ليومها السابع على التوالي في منطقة خيبر. وأفادت المحطة أن القوات الباكستانية قصفت مركزاً ل «طالبان» في المنطقة و5 مخابئ و12 منزلاً تعود لعناصر الحركة ما ادى إلى مقتل 10 من مسلحيها. وقال طارق حياة خان أكبر مسؤول حكومي في خيبر، إنه لم يحدث أي نزوح للسكان خلال العملية العسكرية القائمة في المنطقة. يذكر ان القوات الباكستانية بدأت منذ حزيران (يونيو) الماضي سلسلة من العمليات ضد عناصر حركة «طالبان – باكستان» في شمال غربي البلاد، أسفرت حتى الآن عن مقتل مئات الأشخاص. الى ذلك، قالت مصادر في الشرطة الباكستانية امس، ان النار اندلعت بثلاثة صهاريج كانت تنقل الوقود لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. ونقلت قناة «جيو تي في» عن المصادر ان النيران اشتعلت بالصهاريج في منطقة كويتا على الحدود مع أفغانستان، فيما كانت في طريقها إلى أفغانستان. وأضافت المصادر ان النار اشتعلت في الصهريج الأول ثم امتدت إلى الصهريجين الآخرين. ولم تشر المصادر إلى سبب اشتعال النار بالصهاريج، علماً ان «طالبان - باكستان» دأبت على مهاجمة شاحنات الإمدادات تلك. على صعيد آخر، حض رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الولاياتالمتحدة على الإسراع في تقديم المساعدات لبلاده، مطالباً بالمزيد من الطائرات والذخائر والاموال للتصدي لمتمردي «طالبان». واشاد مسؤولون اميركيون بالعملية العسكرية التي شنتها القوات الباكستانية في الفترة الاخيرة على معاقل «طالبان» في منطقة وادي سوات شمال غربي البلاد، فيما تتوسع العمليات الى معاقل المتمردين في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان والتي تتمتع بحكم شبه ذاتي. ودعا جيلاني الذي كان يتحدث أمام وفد من الكونغرس الاميركي يزور اسلام اباد، «الولاياتالمتحدة الى تسريع تمرير» القرارات بمضاعفة المساعدات لباكستان ثلاث مرات، بحسب بيان صدر عن مكتبه ليل الاثنين - الثلثاء. وقال جيلاني ان المساعدات اساسية لتمويل الضمان الصحي والصناعة والبنى التحتية ما سيساهم في حفظ السلام في وادي سوات والمناطق القبلية. واضاف ان «القوات المسلحة الافغانية بحاجة الى امدادات فورية من قطع غيار الطائرات والذخائر فضلا عن المروحيات وتجهيزات مكافحة التجسس، حتى تنتصر في الحرب على الارهاب». وصادق مجلس الشيوخ الاميركي في حزيران (يونيو) الماضي، على نص يتضمن ميزانية بقيمة 7.5 بلايين دولار للمساعدات الانسانية والاقتصادية على خمس سنوات وتوصية بميزانية موازية لمدة خمس سنوات اضافية، مع ربط المساعدات العسكرية الاميركية بتحقيق تقدم في مكافحة المتطرفين. ويتعين الآن التوصل الى صيغة موحدة للميزانية بين مجلسي الكونغرس قبل ان يوقعها الرئيس باراك اوباما. ووضعت واشنطنباكستان في قلب معركتها ضد «طالبان» و «القاعدة»، غير ان بعض المحللين حذر من ان اسلام آباد تطارد على ما يظهر المتمردين الذين يشكلون خطراً داخلياً وليس المجموعات الاسلامية التي تستهدف قوات اجنبية على حدود افغانستان.