تراجعت الأسهم الأوروبية أمس إذ طغت المخاوف في شأن الوضع في سورية على مؤشرات لتحسن الاقتصاد العالمي. ويُتوقع أن تؤكد مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو تحسّن أنشطة الشركات في آب (أغسطس) الماضي إثر بيانات قوية في الصين وأرقام أفضل من المتوقع للقطاع الصناعي الأميركي في وقت سابق هذا الأسبوع. ولكن أي ارتفاع للأسهم الأوروبية بفضل التفاؤل الاقتصادي سيكون محدوداً بسبب الوضع في الشرق الأوسط. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1210.70 نقطة. وأغلق مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية عند أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بفضل مشتريات آجلة، مسجلاً بذلك مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي. وارتفع «نيكاي» 0.5 في المئة إلى14053.87 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 14 آب الماضي، كما صعد مؤشر «توبكس» 0.6 في المئة إلى 1156.30 نقطة وسط تعاملات ضعيفة نسبياً شهدت تداول 2.27 بليون سهم. وقاد الاتجاه الصعودي أسهم الشركات التي تتأثر بالطلب مثل العقارات والمؤسسات المالية، فارتفع سهم «كانون» ذو الثقل 3.8 في المئة بعدما أعلنت أكبر شركة منتجة للكاميرات الرقمية في العالم عن برنامج إعادة شراء أسهم تصل قيمته إلى 50 بليون ين (501 مليون دولار). ولكن المكاسب جاءت محدودة بفعل أجواء الحذر قبيل بيانات الوظائف الأميركية للشهر الماضي والتي ستصدر نهاية الأسبوع. وأغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع طفيف ليل أول من أمس مع انحسار الصعود بعدما عبر أعضاء كبار في «الحزب الجمهوري» عن دعمهم لدعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتنفيذ عمل عسكري ضد سورية. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 23.42 نقطة، أو 0.16 في المئة، إلى 14833.73 نقطة، ومؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 6.76 نقطة، أو 0.41 في المئة، إلى 1639.73 نقطة، و «ناسداك» المجمع 22.74 نقطة، أو 0.63 في المئة، إلى 3612.61 نقطة.