في سياق المحترف الروائي للشباب الذي أسسته وتديره الروائية اللبنانية نجوى بركات تم توقيع اتفاق بين بركات و دار الآداب اللبنانية تتولى الدار بموجبه نشر -وتوزيع- الروايات التي ستصدر عن «محترف كيف تكتب رواية» الذي تستقبل وزارة الثقافة في البحرين دورته الثانية. واختارت بركات هذه الدار التي أسسها الأديب سهيل إدريس عام 1956، نظراً لإسمها العريق في عالم الرواية واستبعادها نشر المؤلفات التجارية التي تتوخى الربح. مع العلم أن الدار اللبنانية سبق وتعاونت مع «محترف نجوى بركات»، إذ نشرت رواية «نابوليتانا» لهلال شومان التي نتجت من الدورة الأولى من المحترف التي نظمت في بيروت لمناسبة «بيروت عاصمة عالمية للكتاب»، وتصدر الشهر المقبل رواية أولى للكاتبة السورية الشابة نغم حيدر بعنوان «مُرّة». وقالت مديرة الدار رنا إدريس: «نحن نؤمن كما تؤمن نجوى، بأن العمل الروائي ليس موهبة فقط، بل هو علم يجب أن يكون متماسكاً ومبنياً في شكل «هندسي» ومحترف. ومهما تخلّل الرواية من فوضى وتكسير للزمن وحرية، يبقى أن كتابتها فن يُعلّم». أما الورشة الثانية من الدورة الثانية للمحترف المنعقدة في المنامة، فأعلنت انتهاءها. وقطع المشاركون في المحترف وهم دلع المفتي (الكويت)، عبدو خليل (سورية)، هدى الجهوري (عُمان)، أياد برغوثي (عكا - فلسطينالمحتلة)، أسماء الشيخ (مصر)، أيمن جعفر ومنيرة سوار ورنوة العمصي (البحرين) شوطاً كبيراً خلال الأشهر الأربعة الماضية، بعد انطلاق الورشة الأولى في أيار (مايو) الماضي. واعتبر أياد البرغوثي أن «المحترف فرصة نادرة له للقاء أدبي ملهم ومنتج ومثير مع كتاب وكاتبات من أقطار عربية، فهي رحلة جماعية متعبة وممتعة لعوالم الرواية وعوالم كل واحد وواحدة منا؛ مدننا واهتماماتنا وأسئلتنا وأسلوبنا». وقالت أسماء الشيخ: «في المحترف نخوض رحلة لنتعرف على بناء الرواية المنهك والممتع والغائم. إنها تجربة نسمح فيها بعضنا لبعض، بزيارة عوالم تتشكل بالتدريج». واعتبر عبدو خليل أن المحترف «نقلة احترافية للوصول بالعمل الروائي لمقاييس تستوفي شروط الرواية، فهو تمرين حقيقي لقطع مسافات جديدة في الرواية العربية». وأفاد أيمن جعفر:» لم نحس بأننا نتلمس الدربَ، حقاً، مثلما أحسسناه، ونحن نفتح أعيننا على آفاق الرواية، وعوالمها الساحرة التي تشدّنا إليها». وأشارت هدى الجهوري إلى أنها «تخوض في ورشات المحترف تجربة جادة قادرة على الأخذ بيد الشباب إلى عمل احترافي». أما رنوة العمصي، فوصفت التجربة بأنها «أكثر استمتاعًا، وأقل خوفًا، وأنك تتمشى في روايتك، تتقدم، تهرول، تركض وتثب، تعرف أنك تترك كفّك لأحدهم في الخلف، يمسك بها وهو يتبعك لا يتقدمك». فيما رأت منيرة سوار أن آلية الكتابة تغيرت بعد مشاركتها في المحترف، نظراً «لوجود عين ثانية قارئة وناقدة لنصي في كل مرحلة من مراحل كتابتي للرواية». وثمّنت التفاعل الجماعي الإيجابي بين المشاركين الثمانية الذين تتاح لهم فرصة الإطلاع عن قرب على 8 تجارب روائية مختلفة في مضمونها وفي أسلوبها السردي والاستفادة منها بشكل مباشر. للمزيد من المعلومات يمكن زيارة صفحة المحترف على فايسبوك Mohtarafat Najwa Barakat أو موقع المحترف: http://mohtarafatnajwabarakat.com أو مراسلة الصحافية رنا نجار، المسؤولة الإعلامية، على البريد الإلكتروني: [email protected]