أوضح وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أنه سلم رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، تؤكد أن المملكة حكومةً وشعباً ستقف مع مصر في كل وقت وكل أوان وفي كل قضية، مشيراً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن هذا ليس غريباً على خادم الحرمين الشريفين، مشددًا على أن هذا الموقف مبني على أواصر القرب التي تجمع بين الشعبين والبلدين والمصالح المشتركة والمستقبل المشترك. وقال الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، بالقاهرة أمس(الأحد) عقب استقبال الرئيس المصري عدلي منصور له: «كم أنا سعيد أن أشهد في مصر الاستقرار الذي حدث الآن، والتفاف الشعب المصري حول بعضه في هذه الفترة العصيبة يجعلنا ليس فحسب متفائلين، لكننا متأكدون أن المستقبل سيكون مزدهراً من كل ناحية بالنسبة إلى الشعب والدولة»، مؤكداً أن حكومة المملكة متفائلة جراء تحسن الوضع المصري الداخلي وتجاوز الأزمة وأن مصر ستحقق مستقبلاً مشرقاً. ورأى الأمير سعود الفيصل أن «تهديدات البعض بقطع المعونات عن مصر غير جدية، وتبقى مجرد تهديد، لأن هناك مصلحة مشتركة ومتبادلة بين هذه الدول ومصر». وقال: «إن مصر دولة كبيرة وليس من السهل التعامل معها بهذه البساطة»، مجدداً دعم الرياض للقاهرة» من منطلق أن وقفة المملكة مع مصر وقفة مبدئية على كل الصعد». إلى ذلك، وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إطلاق (برنامج خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية)، واعتماد موازنة تقديرية للبرنامج بمبلغ 200 مليون دولار لدعم المدن والبلديات الفلسطينية كافة، الأعضاء في منظمة العواصم والمدن الإسلامية. وأوضح وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر العام ال13 لمنظمة المدن والعواصم الإسلامية في مكةالمكرمة أمس(الأحد) أن «المؤتمر يحظى برعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين ليجسد مدى حرصه على دعم مسيرة عمل هذه المنظمة، لتتمكن من القيام بالدور المناط بها نحو تحقيق التنمية المستدامة في العواصم والمدن الإسلامية والمحافظة على هويتها، وهو في الوقت ذاته يعد حافزاً لمضاعفة الجهود واستمرار التعاون وتعزيز وتطوير برامج بناء القدرات للعواصم والمدن الإسلامية بما يواكب التطورات ويحقق لسكانها النفع والفائدة». وأضاف: «امتداداً لاهتمامات خادم الحرمين الشريفين بتطوير وتنمية العواصم والمدن الإسلامية، وإسهاماً منه في دعم صمود مدننا الفلسطينية في وجه الهجمات الصهيونية لتهويدها وطمس هويتها الإسلامية والعربية، فإنه يسعدني أن أعلن صدور موافقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إطلاق (برنامج خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية)، وتتولى تنفيذه الأمانة العامة لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية بالتنسيق مع كل من البنك الإسلامي للتنمية، وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية». وأشار إلى أن «خادم الحرمين الشريفين وافق على اعتماد ميزانية تقديرية لهذا البرنامج بمبلغ 200 مليون دولار، مؤكداً أن «البرنامج يشمل المدن والبلديات الفلسطينية الأعضاء في المنظمة، وأن تكون مجالات الصرف في تطوير وتوسعة البنية التحتية لهذه المدن وبما يعين سكانها على الصمود في وجه الهجمات الصهيونية من التهويد والاستيطان، بما في ذلك صيانة وتجديد وتوسعة محطات تنقية مياه الشرب ومحطات توليد الكهرباء ومحطات معالجة وتنقية مياه الصرف الصحي، وتطوير وتوسعة المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وإعادة تأهيلها خدمة للفلسطينيين».