حقق ريال مدريد فوزه الثالث على التوالي أمس على ضيفه أتلتيك بلباو بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد في القمة التي شهدتها الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم. ورفع «الملكي» رصيده إلى تسع نقاط ليتساوى مع فياريال في قمة الليغا، فيما تعرض الفريق الباسكي لهزيمته الأولى بعد انتصارين في البطولة، ليستقر موقتاً في المركز الرابع مع إمكان تراجعه للخلف بنهاية الجولة. شهدت المباراة تسجيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لهدفه الرسمي الأول مع «الميرينغي» هذا الموسم، فيما واصل الوافد الجديد إيسكو تألقه بتسجيله ثنائية، رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف خلال ثلاث مباريات. قدم ريال مدريد ربما أداءه الأفضل هذا الموسم مقارنة بمباراتي ريال بيتيس وغرناطة، فلعب شوطاً أولاً من جانب واحد أنهاه متفوقاً بهدفين للنجمين إيسكو ورونالدو وأهدر عدداًً وافراً من الفرص. جاء التهديد الأول عبر الأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي انفرد بمرمى الحارس إياجو إيريرين متجاوزاً خط الدفاع بسرعته، فأراد إسقاط الكرة من فوقه لكنه سدد كرة قصيرة افتقدت الدقة فأمسكها الحارس بسهولة. وسدد بعدها كريستيانو كرة قوية شتتها إيريرين إلى ركنية (23) حولها سرخيو راموس برأسه بإتقان لكنها مرت بجوار القائم. وحملت الدقيقة 25 النبأ السار ل«الميرينغي» حين أحرز إيسكو أول الأهداف من متابعة مميزة لبينية رائعة من الفرنسي كريم بنزيمة ضرب بها خط الدفاع الباسكي. وكاد بينيات إتشبيريا أن يدرك التعادل لبلباو من تصويبة خطيرة (29). ومن مجهود فردي كاد دي ماريا أن يضاعف النتيجة من توغل في العمق الدفاعي للضيوف مع تسديدة قوية مرت فوق العارضة (38)، وأتبعها بفرصتين لبنزيمة (40 و42). واختتم رونالدو الشوط بالتوقيع على الهدف الثاني بضربة رأسية حول بها عرضية دي ماريا إلى الشباك قبل صافرة نهاية الشوط. ومع انطلاق الشوط الثاني استمرت السيطرة المدريدية، وكاد رونالدو أن يسجل مجدداً بعد اختراق رائع ومراوغات من الجبهة اليسرى للعمق لكن تسديدته شتتها المدافع الفرنسي لابورتي (52). ولاحت لأندوني إيراولا فرصة تقليص الفارق لكن دييغو لوبيز أمسك تسديدته ببراعة (54). وأثمر التعاون بين رونالدو وبنزيمة عن تسجيل إيسكو لهدفه الشخصي الثاني والثالث للريال، إذ اخترق رونالدو من اليسار للعمق مجدداً ليمرر الكرة لبنزيمة الذي وضعها عرضية على حدود منطقة الجزاء لإيسكو مسدداً كرة اصطدمت بالدفاع لتهز شباك إيريرين (71). ونجح بلباو في تقليص الفارق عبر إيباي جوميز الذي أحسن استغلال عرضية ماركل سوسايتا، ليسدد بقوة في شباك لوبيز بعيداً عن الرقابة الدفاعية (77).