كشفت عمليات توجيه المعلمين والمعلمات إلى المدارس المنفذة في وزارة التربية والتعليم أخيراً، عن مدارس غير موجودة على أرض الواقع، إذ وجد كادر تعليمي نفسه مضطراً إلى اقتطاع جزء من مبنى مدرسة أخرى ليقيم داخلها مدرسته، كما لم تجد معلمات مدرستهن المزعومة، ولم تقبلهن مدارس أخرى مكتفية بكوادرها. وللعام الثاني يباشر الكادر التعليمي في مدرسة خالد بن زيد الابتدائية في منطقة الرياض عمله داخل مبنى مدرسة أخرى هي ابتدائية الفضيل بن عياض، بعد أن تفاجؤوا العام الدراسي الماضي أن لا وجود لمدرستهم التي تم توجيههم إليها على أرض الواقع، ما اضطر الوزارة إلى فتح إدارة مستقلة للمدرسة الجديدة في المدرسة القديمة. وأوضح مصدر في مدرسة خالد بن زيد الابتدائية ل«الحياة» أن مدرستهم تعمل منذ العام الماضي خلال الفترة المسائية وتستقبل طلابها بعد انتهاء دوام المدرسة الأساسية، مشيراً إلى أن كل مدرسة تستقل بمكتب وختم وأوراق رسمية خاصة بها، فيما تستخدم الفصول وغرف المعلمين في شكل مشترك. وأشار المصدر إلى أن وزارة التربية والتعليم بصدد بناء مبنى حكومي لها بعد أن رفض ملاك العقارات تأجيرها مبنى مشروط بأن تكون مدة العقد عاماً واحداً. من جهتهن، تفاجأت معلمات الابتدائية ال53 في محافظة خميس مشيط المنقولات حديثاً بعد اعتماد الوزارة أسماءهن في حركة نقل المعلمات للعام الماضي، بعدم وجود أثر للمدرسة التي نقلوا إليها. وأكدت إحدى المعلمات أنه بعد صدور اسمها ضمن حركة النقل اتجهت إلى المدرسة لمعرفة موقعها، فاتضح أنها ما زالت قطعة أرض، ليتم توجيهها إلى مدرسة قريبة من الموقع إلا أن إدارة المدرسة رفضت استقبالها بحجة اكتفائها من المعلمات. من جهته، أوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية في الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض حمد الشنيبر ل«الحياة» أن مدرسة خالد بن زيد الابتدائية محدّثة العام الماضي، وأنه لعدم توافر مبنى في حي القادسية ألحقت بمدرسة الفضيل بن عياض، وأن الدوام الرسمي فيها بعد صلاة الظهر إلى الساعة الرابعة، لافتاً إلى أن إدارته أعلنت عبر الصحف عن حاجتها لاستئجار مبان ولم يتقدم إليها أحد، وأنهم بانتظار انتهاء المشاريع المدرسية الموجودة داخل الحي ليتم انتقال المدرسة إلى الدوام الصباحي. بدورها، أجرت «الحياة» اتصالات بالمدير العام للتربية والتعليم في منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان للرد على الاستفسارات لكن هاتفه لم يجب.