شدد مساعد المدير العام للشؤون المدرسية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض حمد الشنيبر، على أن مدارس البنات في منطقة الرياض لا تعاني من أي تكدس، لكنه أكد في الوقت ذاته وجود هذه المشكلة في مدارس البنين في شكل بسيط. وقال الشنيبر ل«الحياة»: «مدارس البنات في منطقة الرياض لا توجد فيها أعداد كبيرة من الطالبات، وقبول الطلاب في الصف الأول الابتدائي مفتوح من خلال برنامج «نور»، وإذا لم يقبل الطالب من خلال البرنامج بسبب خطأ في السجل المدني، يحق لولي أمر الطالب مراجعة المدرسة لتسجيله، وتعالج هذه المشكلة في حينها». وفي رد عن تكدس الطلاب في الفصول الدراسية، خصوصاً الأحياء التي تفتقر لبعض المدارس، أوضح الشنيبر أن أعداد الطلاب في تلك الأحياء مقبول، ولا توجد أية مشكلات في التكدس. مشيراً إلى أن هناك مدارس للبنين والبنات، سيتم افتتاحها العام المقبل في عدد من أحياء العاصمة. ونفى وجود مدارس مسائية، لافتاً إلى أن بعض المدارس التي تتم الدراسة فيها من بعد صلاة الظهر حتى العصر لا تعتبر الدراسة فيها مسائية، وهذا العدد قليل، وفي مدارس البنين فقط. لكن عدداً من أولياء أمور الطلاب، تحدثوا عن عدم وجود مدرسة ابتدائية للبنين في حي المونسية (شرق الرياض)، ما جعلهم يسجلون أبناءهم في مدارس الأحياء المجاورة كقرطبة، واليرموك، وغرناطة، والشهداء. وقال والد أحد الطلاب خالد علي ل«الحياة»: «أبناؤنا موزعون على مدارس الأحياء المجاورة، والعدد الأكبر منهم أدخلناهم في مدرسة عبدالله خياط الابتدائية في قرطبة التي يبلغ عدد طلابها أكثر من 1000 طالب، مع العلم أن سعة المدرسة القصوى 600 طالب، وعدد الطلاب داخل الفصل الواحد تجاوز 47 طالباً، ما أدى إلى ضعف التحصيل لدى الطلاب». واستغرب عبدالله المطلق عدم وجود مدرسة ابتدائية في الحي، على رغم أن الحي مهيأ لوجود جميع الخدمات، مضيفاً أنه تمت مخاطبة مكتب التربية والتعليم في قرطبة، ولكن دون جدوى. وأضاف أن بُعد المدرسة عن الحي الذي يسكن فيه جعله أمام خيارين، إما أن يتأخر عن الدوام، أو أن يحضر أبناءه في ساعات باكرة إلى المدرسة. وسعت «الحياة» إلى الاتصال بمدير مكتب التربية والتعليم في قرطبة محمد عبدالمرشد على مدى أربعة أيام، للتعليق على هذا الأمر، لكنه لم يجب.