حضت إيران الدول الست المعنية بملفها النووي، على التحلي ب «عقلانية» لإبرام اتفاق يطوي الملف بحلول 24 الشهر الجاري. وأبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني وزير الخارجية النروجي بورغه برنده خلال لقائهما أمس، أن العقوبات المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي «خاطئة وغير مقبولة ولا تصبّ في مصلحة أي دولة». وأكد أن إيران «جدية في مفاوضاتها» مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، مشدداً على أنها «أبدت شفافية تامة في المسائل النووية». وأضاف: «إذا امتلك الأطراف المفاوضون إرادة جدية، يمكن التوصل إلى اتفاق شامل في كل المجالات». ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى برنده تأكيده رغبة أوسلو في «توسيع علاقاتها» مع طهران، لافتاً إلى «استعداد الشركات النروجية الكبرى لمزاولة نشاطاتها في إيران في أسرع وقت». وشدد على «أهمية دور إيران ومكانتها في المنطقة». ونقل الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية عن الوزير النروجي قوله إن بلاده «تدعم البرامج الإصلاحية» لروحاني، متحدثاً عن «تأمين الظروف المناسبة لتعزيز العلاقات بين طهرانوأوسلو». وأبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره النروجي أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق مع الدول الست «إذا اعتُرِف رسمياً بحقوقها النووية». سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي التقى برنده أيضاً، شدد على أن «إلغاء كل العقوبات» المفروضة على طهران «ضرورة ماسة للتوصل إلى اتفاق». وأكد أن البرنامج النووي الإيراني «كان ولا يزال شفافاً وسلمياً في شكل كامل». أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني فاعتبر أن «المفاوضات النووية باتت في طريق واضح وتشهد تقارباً في الرؤى في مسائل كثيرة، على رغم عدم التوصل إلى تسوية نهائية». وزاد: «إذا كانت الدول الست عقلانية، يمكن إبرام اتفاق». ورأى أن «العالم يذعن الآن للدور المؤثر لإيران في مختلف المجالات»، معتبراً أنها «قادرة على إرساء الاستقرار في المنطقة». على صعيد آخر، حض رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني أجهزة الأمن على معاقبة منفذي هجمات بالحمض على نساء في مدينة أصفهان. ووصف الأمر بأنه «فعل لا إنساني»، معرباً عن تعاطفه مع الضحايا.