استفاد الاقتصاد المغربي من تراجع أسعار النفط في السوق الدولية، ما انعكس إيجاباً على أسعار المحروقات في السوق المحلية التي انخفضت للمرة الثانية على التوالي في نحو شهر، وأصبح البنزين بسعر 12 درهماً، بانخفاض نحو درهم في شهرين. وأفاد تقرير ل «مكتب الصرف المغربي» المشرف على التجارة الخارجية بأن واردات الطاقة تراجعت 3.3 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة وبلغت 74 بليون درهم (8.9 بليون دولار)، بعد أن بلغت نحو 77 بليوناً قبل سنة، عندما كانت أسعار النفط تتجاوز 105 دولارات التي اعتمدتها الحكومة في موازنة هذه السنة، قبل أن تخفضها إلى 103 دولارات في موازنة السنة المقبلة. واشترى المغرب ما قيمته 22.7 بليون درهم من النفط الخام غالبيته من دول الخليج، كما اشترى بنحو 27 بليوناً من الغاز ومشتقاته من دول أخرى بينها روسيا. في المقابل، ارتفعت واردات المغرب من المواد الغذائية 16 في المئة، وبلغت قيمتها 32 بليون درهم (3.8 بليون دولار) خصوصاً القمح الطري الذي زادت مشترياته 36 في المئة وقدرت ب9.8 بليون درهم (1.2 بليون دولار).