أكد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حاجة المجتمع إلى الطلاب المبتعثين وأن عليهم التزود بالعلم والمعرفة واستغلال الوقت حتى لا يخذلوا أمتهم التي تنتظرهم، محذراً إياهم من أن يكون همهم مفارقة البلاد فقط. وقال آل الشيخ خلال خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض: «إن المجتمع بحاجة للطلاب المبتعثين الذين استفادوا من ابتعاثهم في كل المجالات، اقتصادياً وعلمياً وسياسياً، ليكونوا دعاة خير للمجتمع على أسس العلم والكرامة». وأضاف: «أن أبناءنا المبتعثين يجب أن يحددوا مسؤوليتهم، وأن يعلموا أن كل عام يمضي بغير فائدة يكون فيه ضرر ونقص عليهم وعلى أمتهم، وأنه يجب أن يغتنموا أوقاتهم ليعودوا لبلادهم بالعلم والمعرفة والثقافة الواسعة والعلوم المتنوعة التي تساعدهم لبناء مجتمع على أساس العقيدة والأخلاق الكريمة». وتابع خطابه للمبتعثين: «لا بد أن يكون بقاؤكم في الابتعاث محدداً بأهداف واضحة لتأدية واجب الابتعاث على أكمل وجه، ولنعرف من هو الكسلان والضعيف، لأن أبناءنا وبناتنا إذا عادوا إلينا بعد انتهاء البعثة بخير وعلم نافع الأمة تسعد بهم، وإن عادوا على جهلهم وقلة معرفتهم صاروا وبالاً على الأمة، فلا بد أن يكون هدفهم واضحاً وجلياً، فالمجتمع محتاج لأبنائه المخلصين».