قال وزير الخارجية الصينية وانغ يي اليوم الجمعة انه ينبغي عدم الاندفاع لارغام مجلس الامن التابع للامم المتحدة على اتخاذ اجراء ضد سورية قبل ان ينتهي خبراء المنظمة الدولية من التحقيق في مزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية، محذرا من ان أي إجراء منفرد لن يساعد في حل الازمة. وفي تعليقات نشرتها وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) أبلغ وانغ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثناء محادثة هاتفية أن الصين تدعم بشكل كامل تحقيقا مستقلا وموضوعيا بمعزل عن ضغط او تدخل خارجي. ونقلت شينخوا عن وانغ قوله لبان كي مون "قبل ان يتوصل التحقيق الى ما حدث فعلا ينبغي لجميع الاطراف ان تتفادى استباق النتائج وبالتأكيد يجب عليها ألا تدفع بقوة مجلس الامن الي اتخاذ اجراء". ورأى وانغ ان "القوة العسكرية لن تساعد في حل المشكلة السورية وستؤدي فقط الى تفاقم الاضطرابات في الشرق الاوسط. الحل السياسي ما زال هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة". وقال وانغ في محادثتين منفصلتين مع وزير الخارجية الالمانية غيدو فسترفيله والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي انه أيا كان من استخدم اسلحة كيماوية فان عليه ان يقبل المسؤولية. واضاف ان هناك حاجة ايضا الى الهدوء وضبط النفس. واشار الوزير الصيني الى ان "اتخاذ اجراء منفرد سيجعل من الصعب حل المشكلة وستكون هناك شكوك في مشروعيته. ينبغي لجميع الاطراف ان تحث على السلام وان تسعى حثيثا الى محادثات". واعترف مسؤولون اميركيون امس الخميس بانهم ليس لديهم أدلة دامغة على أن الرئيس السوري بشار الاسد أمر بنفسه بهجوم الغاز السام الذي شن الاسبوع الماضي وحذر بعض حلفاء واشنطن من ان عملا عسكريا من دون تفويض من مجلس الامن الدولي يخاطر بأن يفاقم الوضع. وفي اقتراع اجراه ليل امس، رفض البرلمان البريطاني اقتراحا للانضمام الي أي عمل عسكري ضد سوريا وهو ما يوجه ضربة الى المساعي التي تقودها الولاياتالمتحدة لمعاقبة دمشق. واستخدمت روسيا والصين كلتاهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد مساع غربية سابقة لفرض عقوبات للامم المتحدة على الرئيس السوري. وتحرص الصين ايضا على اظهار انها لا تنحاز الى أي من طرفي الصراع في سورية وحثت الحكومة السورية على اجراء حوار مع المعارضة واتخاذ خطوات لتلبية مطالب لتغيير سياسي. وقالت انه ينبغي تشكيل حكومة انتقالية.