تعهدت الحكومة العسكرية في تايلاند اليوم الإثنين، بالتوصل إلى سلام مع الجنوب الذي تقطنه غالبية مسلمة خلال عام، على رغم تعثر محادثات السلام التي تسعى لإنهاء تمرد أدى إلى مقتل آلاف خلال السنوات العشر الماضية. وتسببت أعمال العنف المتقطعة في مقتل أكثر من 5700 شخص في الأقاليم التايلاندية التي تقطنها غالبية مسلمة والمتاخمة لماليزيا، حيث توجد مقاومة لحكم الغالبية البوذية منذ عقود، لكّنها اشتدت منذ كانون الثاني (يناير) عام 2004. وقالت الشرطة التايلاندية إنه "خلال أحدث أعمال العنف التي وقعت يوم الجمعة الماضي، قتلت امرأة وأصيب اثنان على الأقل أثناء هجمات بالقنابل على ثلاثة مطاعم في إقليم باتاني يعتقد أنها من تنفيذ متشددين". وقال وزير الدفاع براويت وونجسوان للصحافيين: "نفعل كل ما بوسعنا. سنحاول إقرار السلام خلال عام". وألقى مسؤولية الهجمات على متشددين غضبوا مما قامت به السلطات أخيراً من اعتقالات. وأضاف: "الهجمات حدثت لأننا تمكنا من الإمساك بعدد كبير من الناس من بينهم زعماء جماعات متورطة في إذكاء أعمال العنف". ووقعت أعمال العنف في الوقت الذي يحاول رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا إبراز قدرته على احتواء التمرد في أقاليم باتاني ويالا وناراتيوات في أقصى جنوب البلاد. ويمتد العنف في أحيان إلى إقليم سونجخالا القريب الذي يرتاده السياح من ماليزيا المجاورة. وكانت الأقاليم جزءاً من سلطنة مالاي الإسلامية إلى أن ضمتها تايلاند عام 1902. وحاولت حكومات متعاقبة، من دون نجاح يذكر، القضاء على العنف. وتعرضت محاولات القضاء على التمرد إلى انتقادات في شأن انتهاكات لحقوق المتمردين المشتبه بهم وأنصارهم.