قال زعيم الجناح السياسي لحزب "العمال الكردستاني" لصحيفة نمسوية، إن المقاتلين الانفصاليين الأكراد "يريدون وسيطاً دولياً، ربما الولاياتالمتحدة، للمساعدة في إعادة محادثات السلام مع تركيا إلى مسارها" وتجنب تصعيد تمردهم. وكرر جميل بيك، وهو أحد المؤسسين لحزب "العمال الكردستاني" وأهم أعضائه خارج السجون، الاتهامات بأن "تركيا تشنّ حرباً بالوكالة ضد الأكراد في سورية بدعم المتشددين الإسلاميين" الذين يقاتلونهم في شمال سورية. وعقّدت الحرب الأهلية السورية مساعي تركيا لتحقيق السلام مع أقليتها الكردية، لكن أنقرة تنفي بشدة دعم أي فصيل إسلامي ضد الأكراد في سورية، وأجرت محادثات في شكل منتظم مع زعيم مجموعة كردية سورية مقربة من حزب "العمال الكردستاني". وقال بيك لصحيفة "دير ستاندارد" في مقابلة نشرت اليوم الإثنين: "لا يمكن أن يكون هناك حل في ظل الحرب، لذا ينبغي أن يكون هناك حل سياسي (لصراع حزب العمال الكردستاني مع تركيا)". وتابع: "وصلنا الآن إلى نقطة لا حراك فيها. لهذا، نقترح قوة ثالثة لمراقبة هذه العملية. هذه القوة ربما تكون الولاياتالمتحدة، وربما تكون أيضاً وفداً دولياً"، موضحاً: "نحتاج إلى وسيط ونحتاج إلى مراقبين، سنقبل بالأميركيين. من وجهة نظرنا الأمر يتحرك في هذا الاتجاه". ومثل "حلف شمال الأطلسي"، تصنّف الولاياتالمتحدة حزب "العمال الكردستاني" منظمة إرهابية.