أعلن الفاتيكان في بيان أمس أن البابا فرنسيس والملك الأردني عبدالله الثاني يريان أن «التفاوض والحوار» هو «الخيار الوحيد» للخروج من الأزمة في سورية. وقال البيان إنه «تم التأكيد مجدداً» خلال محادثات بين البابا والعاهل الأردني على أن «طريق الحوار والتفاوض بين مكونات المجتمع السوري مع دعم الأسرة الدولية هو الخيار الوحيد لوضع حد للنزاع». وأكد الفاتيكان ضرورة وقف أعمال «العنف التي تسبب كل يوم خسارة في الأرواح خصوصاً بين السكان الأبرياء». وفي بكين، حض وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس على ضبط النفس مع تزايد التوتر في شأن سورية، قائلاً إن أي تدخل عسكري في الأزمة سيؤدي فقط إلى تفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط. وقال وانغ إن «العمل العسكري لن يكون مفيداً» لكنه جدد أيضاً معارضة بلاده أي استخدام للأسلحة الكيماوية. وأضاف في بيان على الموقع الإلكتروني للوزارة «الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشكلة السورية»، مضيفاً أنه «ينبغي عدم التسرع في استباق نتائج تحقيق يجريه فريق خبراء للأمم المتحدة في هذا الخصوص»، مكرراً أن الصين «تناشد جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس والتزام الهدوء». وفي جوهانسبرغ، حذر الأسقف ديزموند توتو الحاصل على جائزة نوبل للسلام من القيام بأي عمل عسكري في سورية، داعياً إلى حوار وإلى منح محققي الأممالمتحدة مزيداً من الوقت. وقال الأسقف الأنغليكاني في بيان إن «الأزمات الحادة في سورية ومصر هي صرخات موجهة إلى شعوب العالم: ساعدونا من فضلكم!». وأردف «نحن في حاجة لأن نتكلم من أجل تجنب إراقة الدماء وليس أن نتقاتل». إن الاضطرابات «تتطلب تدخلاً إنسانياً وليس تدخلاً عسكرياً». وأعلنت دول عدة في أميركا اللاتينية معارضتها أي تدخل غربي، وقالت وزارة الخارجية الكوبية إن «الاعتداء على سورية ستكون له تبعات خطيرة للغاية على الشرق الأوسط، وهي منطقة تعيش أصلاً اضطرابات». وتابعت أن ذلك سيمثل «انتهاكاً فاضحاً لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي وسيزيد من الأخطار على السلم والأمن الدوليين». كذلك أعلن الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا رفضه أي تدخل خارجي في سورية، خصوصاً عسكرياً. كما ندد نظيره البوليفي إيفو موراليس بالتهديدات الغربية لدمشق، وقال «نرفض وندين» أي تدخل عسكري أجنبي في سورية». وندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتهديدات الغربية وأكد أن السلطات الفنزويلية أحبطت مخططاً كان يرمي، على حد قوله، إلى اغتياله في اللحظة التي سيتم خلالها شن الضربات المحتملة على سورية. وذكر مادورو باعتقال السلطات الفنزويلية كولومبيين اثنين على صلة بهذا المخطط المفترض.