كشف رئيس لجنة التغذية والتثقيف الصحي في «الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء» الدكتور باسم فوتا، عن أرقام وإحصاءات جديدة حول مشكلات صحية «تنذر بالخطر» على صحة النساء تحديداً، إذ «تعاني 40 في المئة من السعوديات من ارتفاع ضغط الدم. كما أن 30 في المئة منهن يعانين من مشكلة ارتفاع الدهنيات، التي تؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية ،التي قد تتلاشى بنسبة 80 في المئة في حال تناول الغذاء الصحي والتخلص، من المشكلات الصحية»، مضيفاً أن «40 في المئة من أمراض السرطان يمكن تجنبها من خلال الأغذية الصحية»، مبيناً دور النشاط البدني للنساء الذي «يخلصهن من عدد من المشكلات الصحية، التي تعاني منها المرأة نتيجة عادات غذائية غير صحية». وأشار فوتا خلال مشاركته مساء أول من أمس، في الملتقى الصحي المقام تحت شعار «صحة أسرتك بين يديك»، في مركز «الأميرة جواهر لمشاعل الخير»، بالتعاون مع الجمعية، إلى أن «عدداً من النساء بعد سن الإنجاب، يعانين من مشكلات صحية عدة، منها هشاشة العظام، التي بلغت نسبتها 40 في المئة بين السعوديات. كما أن مرض السكري (النوع الثاني) بلغت نسبته 30 في المئة، ناهيك عن السمنة التي تفوق نسبتها 50 في المئة». وأوضح خلال تسليطه الضوء على مرتكزات في صحة المرأة، أن «عدم توافر الأغذية الصحية في مراكز التسوق والمطاعم، إضافة إلى الإعلانات التجارية السلبية، تفاقم تلك المشكلات في المجتمع، ويكون لها تأثيرات سلبية على الأطفال، خصوصاً مع انتشار خدمات الوجبات السريعة، وعروض الأسعار، وعدم ممارسة الرياضة لعدم توافر الوقت والمكان، ولا يفوتنا التحدث عن تأثيرات البيئة المحيطة وغياب الوعي»، مشيراً إلى أهمية «التسوق الصحي وقراءة مكونات الأطعمة». واعتبر أن المسؤولية تقع على «العائلة، والمدرسة، والمجتمع، ووزارات الصحة، والصناعة، والإعلام، فكلنا مسؤول، ونحتاج إلى تثقيف جيد حول أساليب التغذية والرياضة في المنزل والمدرسة». وربط بين «وسائل الإعلام السيئة الموجهة إلى الأطفال، وارتفاع نسب الأمراض»، مطالباً بضرورة «تنفيذ حملات صحية لتوافر الأطعمة البديلة في المدارس، على غرار بعض الدول، التي بدأت في توزيع أنواع من الفواكه على الطلبة أثناء الفسحة، والتركيز على وجود بطاقات محتوى الأطعمة، إضافة إلى تقليل ساعات مشاهدة التلفزيون والألعاب الإلكترونية». وحول تأثيرات الأمراض السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم، الناجمة عن السمنة، أبان أن «كلفة الإنفاق عليها سنوياً في أميركا تبلغ مئة بليون دولار، وفي السعودية 20 بليون ريال سنوياً. كما أن هناك احتمالية للوفاة المبكرة نتيجة السمنة، بدءاً من العام ال13». ودعا إلى «الاستثمار في الصحة، من خلال تغيير سلوكيات الحياة، لما لها من تأثيرات وفوائد اجتماعية، كالانضباط، وتحسن الأداء الدراسي، وقلة العنف والمشكلات النفسية». واختتم حديثه بعد أن استعرضت رئيسة منتديات السكري الدكتورة أميرة المجشري مشوارها في الإصابة بمرض السكري منذ طفولتها، بتقديم عدد من التوصيات، أبرزها «إجراء الفحوص الطبية، والمتابعة الدورية، وإبراز دور الإعلام والتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، لتنفيذ حملات صحية، وإقامة ورش عمل تثقيفية حول رعاية المسنين بالتعاون مع مركز مشاعل الخير، والانضمام إلى اللجنة النسائية في الجمعية السعودية للسكر، للاستفادة من البرامج المتاحة».