على رغم أن المنطق «الرقمي والنتائجي» فرض نفسه إلى حد كبير في المرحلة الأولى من دوري عبداللطيف جميل السعودي باستثناء خسارة الاتفاق من الرائد، إلا أن هناك تهديدات واضحة وصريحة وحتى شديدة اللهجة من كل الفرق التي ليست مرشحة لا للتتويج باللقب ولا للعب أدوار البطولة.. فمع أول يوم شاهدت نجران يكاد يقلب الطاولة أمام النصر وسجل هدفاً أراه صحيحاً من دون أن أعود للآراء التحكيمية، ولكني شاهدت النصر يقدم كرة جماعية حلوة وأداء مثيراً... وبالوقت نفسه كنت أتابع مفاجأة التعاون أمام الفتح.. ليس إنتقاصاً بالتعاون الذي كان يستحق الفوز لو خرج فائزاً، ولكن عقم أداء الفتح الذي كان إكسترا سوبر أمام الاتحاد وتوج أول بطل «سوبر» وعلى أرضه كاد أن يسقط في أول مبارياته أمام فريق قائده هو لاعب الفتح السابق شادي أبوهشهش، وأظن أن قائد الفتح الجديد إيلتون هو الانتصار الأبرز لإدارة العفالق بأن تُبقيه في صفوفها على رغم غزارة الطلب عليه من أندية محلية وخارجية. وأعتقد أن قائد الفتح السابق حمدان الحمدان سيكون أهلاويا قريباً.. وقريباً جداً كما سبق وقلت في «صدى الملاعب» قبل شهرين من الآن. قد تكون المفاجأة الأكبر هي مستوى الهلال في الشوط الاول أمام العروبة الذي نجح مدربه التونسي في فك شيفرة سامي الجابر في 45 دقيقة، ولكنه فشل في فكها في ال45 دقيقة التي تلت «دوش الجابر للاعبيه ما بين الشوطين» فتغيرت الحال ولكنها أبقت أيادي الكثير من الهلاليين على قلوبهم، ومع هذا ما زلت عند وجهة نظري أن سامي يحتاج إلى الفرصة كاملة ثم نحكم عليه بعدها، ولا ننسى أن تغييراته هي التي غيرت شكل المباراة وبالتالي نتيجتها. أما فوز الرائد على الاتفاق فهو جرس إنذار لمن غير جلده ولم تتغير حاله، فيما يوحي تعادل النهضة مع الشعلة أن الاثنين قد يكون حالهما سواء مع نهاية الدوري.. وأقول قد... وتبقى قمة الشباب بالاتحاد اليوم (الإثنين) أولى قمم الدوري الذي بدأ بحضور جماهيري أقل من المتوقع، إن كان للهلال أو للفتح بطل الدوري وكلاهما لعب على أرضه، فيما كان جمهور النصر معقولاً بآلافه الثمانية ولن نحكم على المكتوب من عنوانه «لطيف وجميل»، بل سننتظر قليلاً ثم نبدأ بإطلاق الأحكام بعيداً عن ضجيج العاطفة وشخصنة المسائل. [email protected] mustafa_agha@