أبى قائد فريق نجران الكروي الحسن اليامي إلا أن يودع جماهير وعشاق فريقه مساء أمس في مباراته الأخيرة في المنطقة بقيادة الفريق للفوز وتعزيز أمل البقاء في دوري زين للمحترفين، حينما سجل هدف الحسم الذي قاد فريقه للفوز 2/ 1 في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الأخدود الرئيس، ليرفع نجران رصيده إلى 26 نقطة، فيما بقي الفتح على نقاطه ال28. وتقدم نجران عن طريق الكونجولي ديبا ألونجا من ركلة جزاء في الدقيقة 2، وتعادل الفتح بالدقيقة 20 بواسطة البرازيلي خوزيه إيلتون، فيما جاء هدف الفوز لنجران عن طريق الحسن اليامي ب في الدقيقة 66. وشهدت المباراة، إهدار ديبا ركلة جزاء في الدقيقة 49. وعاشت جماهير نجران فرحاً هستيريا بالفوز والهدف الغالي للحسن اليامي، مرددة "صاح الجبل وردد الوادي". واستهل نجران المباراة بضغط هجومي وإصرار وعزيمة بالتسجيل المبكر في المرمي الفتحاوي نظراً لأهمية المباراة بالنسبة له، مما أسفر عن ركلة جزاء بالدقيقة الثانية بعد أن تعرض مهاجمه الكونجولي ديبا ألونجا للإعاقة من قبل مدافع الفتح التونسي رمزي بن يونس، تقدم لها نفس اللاعب ووضعها على يسار حارس مرمى الفتح شريفي، معلناً الهدف الأول لفريقه. وعمد مدرب نجران لطريقة اللعب 4 -4 -2 بغية تكثيف منطقة المناورة بوجود صالح دويس وماجد الجعفري وجوليانو وعبدالله آل حيدر، مع الاعتماد على الكونجولي ديبا رأس حربة ووقف خلفه مباشرة عبدالله آل حيدر، بينما كان رباعي خط الدفاع كالعادة بندر مساعد والسنغالي حمادجي ومرجع اليامي والأردني أنس بن ياسين. وظهر على لاعبي نجران الترابط، مع تضييق الخناق على البرازيلي إيلتون. فيما لعب مدرب الفتح الجبال بطريقة مماثلة لنجران بإغلاق المنطقة الدفاعية بوجود رمزي بن يونس وجابر حقوي وبدر النخلي وعبدالله عبدالله مع اعتماده على تحركات لاعبي الوسط بوجود بدر الحقباني وحمدان الحمدان والعماني أحمد كانو والبرازيلي إيلتون، ولعب في الهجوم بالسفياني والمحترف سالومو. واستمر اللعب سجالاً، مع أفضلية نسبية لنجران على مستوى التنظيم وخطورة الوصول للمرمى، على الرغم من تأثره بدفع أنس بن ياسين ظهيراً أيمن وهو غير مركزه الأساسي، مما سمح للفتح في إدارك التعادل من هجمة مرتدة بالدقيقة 20 عن طريق إيلتون الذي انفرد بحارس نجران عبدالرحمن رجب ووضع الكرة في المرمى. ونظم نجران صفوفه بعد تعادل الفتح، ومن مجهود فردي من ديبا تلاعب بدفاع الفتح وجهز كرة بالقرب من الستة ياردات لمرمى الفتح لم يستثمرها جيداً، فيما واصل إيلتون إزعاج الدفاع النجراني، لاسيما أن الدقائق الأخيرة شهدت حراكاً هجومياً للضيوف. وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، وقف الحظ مع نجران، بعد أن أضاع السفياني فرصة هدف التعزيز، بعد أن سدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن. ودخل الفريقان الشوط الثاني بإصرار مشترك على الخروج بنتيجة إيجابية, وخاصة نجران، الذي سدد مدافعه أنس بن ياسين كرة قوية أبعدها حارس الفتح بصعوبة. وحصل نجران نتيجة مده الهجومي على ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 49 بتدخل رمزي بن يونس، تقدم لها ديبا وسددها فوق العارضة. وفي الدقيقة 55، أراد مدرب نجران، البرتغالي راشاو تنشيط منطقة الوسط بإشراك عوض خميس بديلاً عن عبدالله حيدر, ثم دفع بعد ذلك بدقائق بالخبير الحسن اليامي بديلاً عن شعبان الزبيدي لتعزيز المقدمة النجرانية والبحث عن هدف ثان. وأبدع حارس الفتح محمد شريفي في الدقيقة 62 بالتصدي لكرة صالح دويس القوية ومنعها من هز شباكه، فيما كان نجران يميل أكثر للشق الهجومي، لكنه افتقد التركيز حتى جاءه الفرج بدون تركيز, في الدقيقة 66 عن طريق البديل الحسن اليامي حينما وضع فريقه في المقدمة بعد أن حصل على هدية من دفاع الفتح فوضع الكرة بكل سهولة في مرمى الشريفي. وفي محاولة من مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال لحفظ وجه الفريق، أشرك أحمد بو عبيد وأخرج المهزوز في المباراة رمزي بن يونس، لكن نجران واصل ضغطه الهجومي، وفي الدقيقة 70 كاد ديبا نجران يسجل الهدف الثالث، بعد تسديده قوية مرت جوار القائم الأيسر. وباقتراب هذا الشوط من ربع الساعة الأخير، ظهر على الفريقين اعتمادهما على تكثيف منطقة المناورة مع الإيعاز من مدربي نجران بإغلاق المنطقة الخلفية, والانتباه من الوقوع في الأخطاء. وانحصر اللعب وسط الملعب، قبل أن يدفع مدرب الفتح بالمهاجم أحمد مفلح للبحث عن هدف التعادل، مقابل تركيز نجراني على مضايقة لاعبي وسط الفتح، وعدم إعطائهم أي فرصة للتقدم للأمام. وشكلت الهجمات المرتدة للفتح خطورة على مرمى نجران, إلا أن الأخير لعب الوقت بدل الضائع بدفاع مستميت وحراسة رائعة ووسط منظم، فيما كاد الحكم يطرد البرازيلي إيلتون.