أعلنت الأممالمتحدة ان خبراءها سيباشرون منذ اليوم التحقيق في التقارير حول استخدام اسلحة كيماوية في ريف دمشق، بعدما أعطت الحكومة السورية موافقتها على ذلك. في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان قوات نظام الرئيس بشار الاسد قصف بصاروخ أرض - أرض مناطق شرق دمشق قريبة من المناطق التي شهدت «المجزرة الكيماوية» يوم الاربعاء الماضي، مشيراً الى ان اطراف مدينة دوما وبلدة مسرابا تعرضت للقصف ايضاً من طائرات حربية. وكانت الاممالمتحدة أوضحت في بيان ان «البعثة تستعد للقيام بأنشطة تحقيق في الموقع اعتباراً من الاثنين 26 آب (أغسطس) الجاري». ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قوله انه «تم الاتفاق اليوم في دمشق بين حكومة الجمهورية العربية السورية والأممالمتحدة خلال زيارة انجيلا كين ممثلة الأممالمتحدة العليا لقضايا نزع السلاح على تفاهم مشترك يدخل حيز التنفيذ على الفور حول السماح لفريق الأممالمتحدة برئاسة البروفسور اكي سيلستروم بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية يوم 22/8/2013 في ريف دمشق وعلى أن يتم التنسيق مع الحكومة السورية حول تاريخ وساعة زيارة الفريق للاماكن التي تم الاتفاق عليها». وأشارت الوكالة الى ان المعلم «اكد استعداد سورية للتعاون مع فريق المحققين لكشف كذب ادعاءات المجموعات الإرهابية باستخدام القوات السورية الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية». من جهتها، اعتبرت الولاياتالمتحدة ان موافقة دمشق على السماح لمفتشي الاممالمتحدة بزيارة موقع الهجوم الكيماوي المفترض «جاءت متأخرة لدرجة لا يمكن تصديقها». وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى: «لو لم يكن لدى الحكومة السورية ما تخفيه وأرادت ان تثبت للعالم انها لم تستخدم اسلحة كيماوية في هذا الحادث، لكانت اوقفت هجماتها على المنطقة ومنحت الاممالمتحدة وصولاً فورياً اليها قبل خمسة ايام».