اشتكى عدد من المواطنين في منطقة حائل من عدم اهتمام المسؤولين بالطريق المؤدي إلى سوق المقتنيات المستعملة (الحراج)، الأمر الذي تسبب في عدم استقامة مساره، إضافة إلى كثرة الحفر والمطبات التي أدت إلى إعطاب إطارات السيارات التي ترتاد الطريق في شكل يومي ومستمر، حتى إن الطريق بات يشكل معاناة كبيرة لسائقي السيارات، خصوصاً أصحاب المحال والمحرجين الذين يترددون عليه يومياً. وقال المواطن سعد العقيل: «منذ نقل الحراج إلى موقعه الحالي والطريق بهذه الصورة المزرية، ولكن مع مرور الأيام وبسبب كثرة الشاحنات التي ترتاد الطريق بدأت الطبقة الأسفلتية بالاهتراء والتآكل، وعلى رغم أننا نشاهد أعمال التجديد في كل الطرق، إلا أن طريق الحراج الأكثر أهمية ومستخدمين بعيد عن تلك الأعمال». وأضاف البائع عبدالله الرجاء وهو أحد مرتادي الطريق يومياً: «الملاحظ أن معظم الشوارع في منطقة حائل بحاجة إلى إعادة سفلتتها من جديد، وذلك لما فيها من الحفر والتشققات الكبيرة التي تعوق السائقين»، مستغرباً من عدم إعادة سفلتة طريق الحراج، الذي يشهد ازدحاماً شديداً خصوصاً يوم الجمعة، لوجود سوق الأثاث المستعمل فيه، وتجاهل «أمانة حائل» لمشكلة اهتراء طبقة الأسفلت بصورة واضحة للجميع. وأشار عبدالله محمد إلى أن الطريقة التي تعبد بها الطرق في حائل «عشوائية»، لكثرة الحفر وتقاربها من بعضها، ما يوحي بأن الخلل ليس في كثرة الشاحنات التي ترتاد الطريق بل في جودة المواد المستخدمة وإمكانات الشركة المنفذة، معتبراً أن أي سائق يمر بطريق الحراج لا يستطيع السير بسيارته مسافة قصيرة في خط مستقيم، بسبب الحفريات الهائلة التي تتوسط الشوارع. من جهته، أكد عضو المجلس البلدي في منطقة حائل عبد العزيز المشهور أن المجلس البلدي أصدر قراراً بإعادة تأهيل سفلتة شوارع المنطقة، خصوصاً القابعة داخل الطريق الدائري، وأنه تم رصد ما يقارب 60 مليون ريال من أمانة المنطقة للشوارع، مشيراً إلى أن الشرط الوحيد هو الانتهاء من أعمال الحفريات. بدورها، حاولت «الحياة» أخذ تعليق المتحدث الإعلامي باسم أمانة منطقة حائل فهيد المطلق حول الموضوع إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة.