أكد الإعلامي عبدالعزيز قاسم أن «قينان وعبده خال عبرا عن رأيهما في قصيدة الشيخ عائض وأنها ليست جيدة، وهذا رأي شخصي ومن حقهما وكثيرون يرون ذلك، في مقابل محبين كُثر أحبوا القصيدة وانبهروا بها وأنا أحدهم. أما ما قاله الشيخ عائض فربما جاء في سياق لم ينتبه إليه بعفويته وبساطته وبتلقائيته بدت منه هذه الكلمة، لربما رد فعل على الهجوم الكاسح على القصيدة، وهو الإنسان الرقيق المرهف المشاعر، فلم يتحمل هذا النقد فقال بصورة تلقائية هذه اللفظة، «أن النيجيرية التي تبيع الفصفص تفهم أكثر من الكاتبين عبده خال وقينان الغامدي»، وأنا استمعت للمقطع وضحكت كثيراً وعرفت أنها تلقائية بعفوية الشيخ، ومتأكد أنكم لو سألتم عائض القرني نفسه، فلربما كان سيعتذر مباشرة عن هذا اللفظ القاسي بحق الأخوين قينان وعبده خال، وكلاهما صديق». ويرى الروائي صلاح القرشي أن هذا هجوم الدكتور عائض سببه «تداخل الشاعر والشيخ، فهل الشيخ إذا كان شاعراً لا نستطيع نقد شعره؟ أو مثلاً نقول لا يعجبنا؟ مثلما نقول لا يعجبني أي شاعر فقد اختلف حول المتنبي وأحمد شوقي وغيرهم»، متسائلا:«هل من المطلوب أن يكون عائض بقدر ما هو عالم، أن يكون فناناً في الشعر والرسم؟». وحول استخدام القرني للفظ «بائعة الفصفص النيجيرية» يقول القرشي: «لا أعتقد أن القرني يقصد بها مسألة عنصرية، يمكن قصده أنهم لا يفقهون شيئاً مثل أي شخص عامي». لكن القرشي يعترض على ذلك قائلاً: «إن نيجيريا سبقتنا إلى عالم الشهرة الأدبية، فقد حصل أحد كتابها وهو وول سوينكا على جائزة نوبل للآداب، ونحن لم نحصل حتى الآن إلا على الجوائز التي نحن من نصنعها ونشجع بها كتابنا من الداخل. وكذلك سبقتنا نيجيريا إلى الطفرة في الخمسينات والستينات الميلادية، وسبقتنا كذلك إلى المدنية فشهدت التوسع العمراني قبلنا بأكثر من عشرين سنة». واختتم قائلاً: «ومن يدري قد تكون بائعة الفصفص أعلم في الشعر النيجيري من القرني ومن عبده خال ومنهم جميعا، ولا يمكن مع ذلك أن نعيرهم بأنهم لا يفهمون في الشعر النيجيري».