استهل الشباب السعودي مشواره الآسيوي بتعادل ثمين انتزعه من مضيفه الياباني فريق كاشيوا ريسول بهدف لمثله، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، الذي افتتح أمس (الأربعاء) بأربع مواجهات. وكان الفريق الشبابي بقيادة المدرب البلجيكي ميشال برودوم وصل إلى هذا الدور بعد فوزه على الغرافة القطري ذهاباً وإياباً في ثمن نهائي (3-صفر) و ( 2-1)، فيما خرج الأهلي بالتعادل الإيجابي أمام ضيفه أف سيول الكوري الجنوبي بهدف لمثله. كاشيوا - الشباب وأمام 16 ألف مشجع، امتلأت بهم مدرجات استاد هيتاشي، حاول أصحاب الأرض مباغتة ضيفهم بهدف باكر يبعثر أوراق الفريق، إلا أن الشباب ظهر أكثر تماسكاً وصلابة، واستطاع أن يبسط سيطرته على معظم مجريات الشوط الأول، قبل أن يحول مدافع الشباب وليد عبدربه عن طريق الخطأ الكرة برأسه إلى أقدام ماسوتو كودو الذي افتتح التسجيل لكاشيوا ريسول (الدقيقة 21). واستعاد الشباب زمام المباراة وبحث عن هدف التعديل، وغابت عن سيطرته اللمسة الأخيرة التي تحول الهجمة إلى شباك كاشيوا، وقبل دقيقة واحدة من نهاية شوط المباراة الأول، استطاع المحترف البرازيلي فيرناندو مينغازو من تسجيل الهدف التعديل للشباب، بعد أن حول الكرة التي وصلته من ضربة ركنية، إلى الزاوية الضيقة في شباك الحارس الياباني وفي شوط المباراة الثاني، كاد المهاجم نايف هزازي خطف هدف التقدم بعد أن وضعه المحترفان الكولمبي توريس والبرازيلي رافينها في مواجهة المرمى، قبل أن يسدد الكرة بباطن القدم، لتعتلي شباك الحارس الياباني (55). وحاول مدرب الفريق الشبابي ميشيل برودوم من إيجاد حلول إخرى بإخراج هزازي والزج بمهند عسيري بديلاً عنه (75)، وإشراك سعيد الدوسري مكان قائد الفريق أحمد عطيف (81)، وقبل دقيقتين من نهاية المباراة أوشك توريس على تسجيل هدف شبابي ثمين بعد أن أرسل كرة قوية من خارج المنطقة اليابانية المحرمة لترتطم بالعارضة، قبل أن يأتي الرد الياباني بانفرادة انبرى لها الحارس الشبابي وليد عبدالله ببراعة. وتقام مباراة الإياب في الرياض في ال18 من الشهر المقبل. وتعد هذه المباراة ال13 في تاريخ مواجهات الأندية السعودية بنظيرتها اليابانية، إذ كانت الأفضلية للأندية السعودية التي فازت في 6 مباريات في مقابل 3 لليابانية، وتعادلتا في 4 مباريات، وقد سجلت الفرق السعودية خلال تلك المواجهات 24 هدفاً في مقابل 21. وتتواصل العقدة بالنسبة إلى الفرق اليابانية التي لم تتذوق طعم الفوز في آخر ست مواجهات مع نظيرتها السعودية التي فازت بخمس منها. الأهلي - سيول جاءت البداية حذرة من الفريقين، ولم تشهد الدقائق العشر الأولى أي خطورة من الطرفين حتى الدقيقة (12)، عندما وصلت كرة ذكية إلى مهاجم سيول ديان ستانكوفيتش، سددها بكل براعة على يمين حارس الأهلي عبدالله المعيوف، معلناً الهدف الأول للفريق الكوري. وحاول أصحاب الدار تعويض تأخرهم بسيطرة ميدانية من دون فاعلية تستحق الذكر، إذ ظهرت على المحاولات الفردية، وحاول برونو سيزار عبر تسديدة من مسافة بعيدة أخطأت المرمى، وعاد برونو بكرة أخرى فشل في استثمارها الكوري سوك. وفي الشوط الثاني، فرض الأهلي سيطرته التامة، وكاد أن يسجل باكراً عن طريق مصطفى بصاص عندما تجاوز أكثر من مدافع، قبل أن يسدد كرة مرّت بجوار القائم، وكاد برونو سيزار أن يدرك التعادل من كرة ثابتة أبعدها حارس المرمى ببراعة. وزجّ المدرب الأهلاوي بالشابين صالح الشهري وسلطان السوادي عوضاً عن برونو سيزار وموسورو، وتحسّن الأداء الأهلاوي كثيراً، وتمكّن البديل سلطان السوادي من إدراك التعادل (76)، وكاد أن يضيف هدفاً ثانياً لولا براعة حارس المرمى.