أعلن المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، أنه سيترك منصبه مطلع الشهر المقبل، لكن لم يتضح من سيخلفه. وزاد: «أنا فخور بأنني خدمت بلدي، وممتن لثقته وسأعود إلى وطني لأخدمه». في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الوزارة لم تتبلّغ من الرئيس حسن روحاني قراراً في شأن تكليفها المفاوضات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، والذي يشرف عليه المجلس الأعلى للأمن القومي. وقال إن روحاني «سيحسم شخصياً»، مسألة نقل مسؤولية الإشراف على هذا الملف، من المجلس إلى الخارجية، مضيفاً أن «الوزارة لم تبلغ أي قرار من الرئيس في هذا الصدد». وعلى هامش جلسة للحكومة، أشار إلى أن روحاني سيشارك في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» المقررة في قيرغيزيا الشهر المقبل، لافتاً إلى أنه سيلتقي هناك نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وذكر أن روحاني لم يحسم بعد مسألة مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في نيويورك الشهر المقبل. إلى ذلك، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد اتصل هاتفياً بظريف، مهنئاً على تعيينه وزيراً للخارجية. وأشارت إلى أن الوزيرين ذكّرا ب «القواسم المشتركة والأواصر التاريخية والثقافية بين البلدين، وأكدا تعزيز العلاقات بين طهران وأبو ظبي». وأضافت أن ظريف «أعرب عن أمله بتعزيز العلاقات بين البلدين»، معتبراً أن «الإيرانيين المقيمين في الإمارات يشكّلون جسراً للتواصل وتعزيز العلاقات بين البلدين». وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الكازاخستاني ارلان ادريسوف، أعلن خلاله استعداد عاصمة بلاده آلما آتا لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). وكان علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، قال إن حكومة روحاني ستّتبع في المفاوضات النووية «المسار الاستراتيجي ذاته الذي سلكته الحكومة السابقة». لكنه اعتبر أن «تكرار اللغة ذاتها ليس مفيداً»، وزاد: «علينا التحدّث بلغة أخرى، ولكن (سعياً) إلى الأهداف ذاتها». على صعيد آخر، أعلن الأميرال غلام رضا خادم بيغم، نائب قائد البحرية في الجيش الإيراني، أن بلاده اتخذت تدابير لتأسيس قاعدة دائمة في القطب المتجمد الجنوبي. وأضاف أن «الانتشار في مياه القطب المتجمد الجنوبي على جدول أعمالنا، وفي المرحلة الأولى قد يحدث ذلك في إطار تعاون مع دول موجودة هناك، وسيتم في مرحلة ثانية في شكل مستقل». ولفت إلى أن «معهد علوم المحيطات» في البحرية الإيرانية بدأ بعثات بحثية في هذا الصدد، «استناداً إلى إمكانات البحرية ومنشآتها الراهنة». وأشار إلى «امتيازات وفوائد في القطبين الشمالي والجنوبي».