أشارت مسودة تقرير أخير أعده الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، إلى أن الإنسان قد يكون مسؤولاً إلى حد كبير عن ارتفاع حرارة الأرض. وكتبت المجموعة في المسودة التي تسربت إلى وسائل إعلام «هناك احتمال كبير في أن يكون التأثير البشري في المناخ مسؤولاً عن أكثر من نصف ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض بين عامي 1951 و2010». وجاء في المسودة «يمكننا أن نؤكد نوعاً ما أن هذا التأثير البشري تسبب بارتفاع حرارة مياه المحيطات وذوبان الثلوج والجليد وارتفاع مستوى البحار»، لافتة إلى أن مستوى المياه قد يرتفع 90 سنتيمتراً بحلول عام 2100. وشرح عالم المناخ الأميركي مايكل مان أن «العلماء باتوا مقتنعين أكثر فأكثر بأننا المسؤولون الأوائل عن ارتفاع حرارة الأرض وعن العواقب الكثيرة التي بدأنا نشهدها، كالفيضانات الأكثر قوة وحرائق الغابات الأكثر خطورة وذوبان الجليد القياسي وموجات الحر الأكثر تكرراً وشدة». وشرح الناطق باسم المجموعة، جوناثان لين، أن «مسودة التقرير ستخضع على الأرجح للتعديل لمراعاة ملاحظات بلدان مختلفة تلقتها المجموعة في الأسابيع الأخيرة، وسيدرسها ممثلون حكوميون وعلماء خلال اجتماع مدته أربعة أيام في نهاية أيلول (سبتمبر)، قبل المصادقة عليها». وأضاف «من المبكر إذاً، القيام باستنتاجات بناء على مسودة التقرير هذه». لكن مان أبدى خشية من أن يتلاعب العلماء المشاركون في إعداد التقرير بالنسخة النهائية وأن يقللوا من دور الإنسان في ارتفاع حرارة الأرض، كي يتفادوا أي رد فعل عنيف من المشككين في ارتفاع حرارة الأرض.