واشنطن - «نشرة واشنطن» - أفادت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» بأن الولاياتالمتحدة تستثمر في مشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحّية عبر «مبادرة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحّية من أجل الحياة» (WASH for Life)، التي تدعم اعتماد أساليب جديدة للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في دول نامية لمواجهة الأمراض وزيادة الدخل وإبقاء الفتيات في المدارس، وتعزيز الكرامة الإنسانية لنحو 2.6 بليون شخص يعيشون من دون صرف صحي آمن. وشكّل تحسين شبكات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أولوية لمنظمات عالمية عدة. وأطلق «المجلس التعاوني للإمداد بالمياه والصرف الصحّي» حملة عالمية عام 2001. وتوسع البرنامج ليشمل حملات محلية ناشطة في 30 بلداً. وتوجّه منظمة «يونيسيف» برامج المياه والصرف الصحّي والنظافة الصحية في المدارس منذ العام الماضي، بتمويل من مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» الأميركية الخيرية، بقيمة 17 مليون دولار، تحت إشراف «برنامج المشاريع الإنمائية المبتكرة» التابع للوكالة الأميركية على مدى السنوات الأربع المقبلة. وتركز «مبادرة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من أجل الحياة» على الشراكة مع بنغلادش وإثيوبيا وغانا وهايتي والهند وكينيا ونيجيريا، حيث سيعمل المسؤولون مع مجتمعات أهلية وحكومات على تحسين الصرف الصحي والنظافة الصحية، خصوصاً بالنسبة لأولئك الذين يكسبون أقل من دولارين يومياً. وقال رئيس «جمعية المياه الأفريقية» مامادو ضيا: «تحسين الصرف الصحّي عبر أفريقيا يشكل حاجة بشرية أساسية يجب علينا اتخاذ الإجراءات لمعالجتها». والجمعية مؤسسة مهنية تسعى إلى تحسين درجة انتشار التزويد بالمياه الصالحة للشرب في كل أنحاء القارة. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بمناسبة اليوم العالمي للمياه في 22 آذار (مارس) الماضي: «إننا نريد تعزيز التعاون والالتزام لتأمين مزيد من المياه النظيفة والصرف الصحي لعدد أكبر من الناس». وأشارت إلى أن «نحو 5000 شخص يموتون يومياً نتيجة لأسباب مرتبطة بالمياه غير الآمنة والصرف الصحي والنظافة الصحية، معظمهم من الأطفال». وأضافت أن أزمة المياه هي أيضاً أزمة زراعية، واقتصادية ومناخية، وبدرجة متزايدة، أزمة سياسية». وأوضحت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» أن الأساليب غير السليمة للتخلص من النفايات تؤدي إلى تلوّث مياه الشرب وانتشار الأمراض المنتقلة عبر المياه وتؤثر في شكل كبير في الصحة العامة في أنحاء العالم. وهناك أكثر من بليون إنسان لا يحصلون على مياه شرب آمنة، والكثير من الذين يمكنهم الحصول عليها لا يمكنهم الاعتماد على نوعيتها أو على توافرها في شكل دائم. وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن تحسين الصرف الصحّي يمكن أن يؤدي إلى إنتاج 9 دولارات لكل دولار واحد مستثمر، عبر زيادة الإنتاجية وخفض تكاليف الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض.