قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن المصرية قتلت رئيس مكتب صحيفة الأهرام الحكومية في إحدى المحافظات ليل امس الاثنين بعدما فتحت النار على سيارة اعتقدت أنها تحاول الهرب من نقطة تفتيش تقوم بتنفيذ حظر تجول ليلي. وفيما بدا أنه حادث عرضي لأنه مسموح للصحافيين بالتحرك خلال الحظر قالت المصادر إن تامر عبدالرؤوف رئيس مكتب الصحيفة في محافظة البحيرة قتل بالرصاص في حين أصيب صحافي آخر في صحيفة الجمهورية الحكومية أيضا. وقالت المصادر إنهما استدارا بالسيارة للابتعاد عن نقطة التفتيش في مدينة دمنهور بدلتا مصر الأمر الذي أثار قلق قوات الأمن التي فتحت عليهما النار. وفي هذا الاطار، قال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي "ان القوات المسلحة تتقدم بخالص العزاء والمواساة للجماعة الصحفية، في وفاة مدير مكتب جريدة الأهرام مساء أمس الاثنين، عند مكمن المدخل الجنوبي لمدينة دمنهور، وتؤكد على عدد من النقاط المهمة حول ملابسات الحادث". وأوضح المتحدث أن سيارة قامت بكسر حظر التجول عند مكمن المدخل الجنوبي لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وتحركت بسرعة عالية من دون أن تمتثل للنداءات المتكررة بالتوقف، ما أثار ارتياب أفراد المكمن، لافتا إلى أن السيارة لم تتوقف لمعرفة هوية من فيها، وبالتالي تعاملت معهم قوة المكمن على أنهم أفراد عاديين اخترقوا حظر التجول ولم يمتثلوا لنداءات القوات المتكررة، أو الطلقات التحذيرية التي اطلقت في الهواء. وأشار إلى أن أفراد المكمن تعاملوا مع السيارة بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة الصحافي تامر عبدالرؤوف مدير مكتب جريدة الأهرام في دمنهور بطلق ناري أسفر عن وفاته، واختلال عجلة القيادة واصطدام السيارة بعامود إنارة وإصابة الصحافي حامد فتحي حامد البربري بكسر بالذراع وكدمات في أعلى الوجه، لافتا إلى أنه لم تكن هناك أي مبالغة فى إطلاق النار على السيارة المذكورة، أو تعمد لقتل من فيها بدليل أن الصحافي المرافق لمدير مكتب الأهرام تعرض لإصابات بسيطة، وتم تحويلهما إلى مستشفى دمنهور العام، فور توقف السيارة. وأضاف المتحدث العسكري "تدعو القوات المسلحة المواطنين إلى ضرورة الالتزام بمواقيت حظر التجول وتنفيذ التعليمات الصادرة من العناصر المنفذة له، حتى يتسنى لرجال الأمن التفرقة بين الشرفاء والمجرمين، خصوصا في ظل التوترات التي تشهدها البلاد، وعمليات استهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، المستمرة من جانب الجماعات المسلحة". يذكر ان الحكومة المصرية فرضت حظرا للتجول لمدة شهر بعدما فضت قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي يوم الأربعاء الماضي. وقتل قرابة 900 شخص بينهم أكثر من 100 من الجنود والشرطة منذ ذلك الحين.