يستعد مثقفون وشباب عراقيون للتظاهر الجمعة المقبل، إحياء لذكرى ضحايا تظاهرات 25 شباط (فبراير). وطالبت مجموعة « جياع» على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك « التي تضم عدداً من الناشطين المدنيين والمثقفين والاعلاميين، البرلمان ب»سحب الثقة من الحكومة». وناشدت «جميع أعضاء تجمع جياع وأعضاء في المنظمات الاخرى الضغط على البرلمان والكتل السياسية من أجل اسقاط الحكومة «. وحمّل البيان رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته مسؤولية أحداث الجمعة الماضي. واعتبر ان « تسمية الحكومة لنا بالبعثيين والارهابيين والمندسين حجة كاذبة لإضفاء شرعية على قتلنا». وقال الشاعر والاعلامي أحمد عبد الحسين ل»الحياة» ان «المثقفين والاعلاميين سيشاركون في تظاهرة الجمعة المقبل ولن تثنيهم اجراءات حظر التجول أو محاولات الترهيب»، فيما اعتبر الصحافي سعد سلوم ان «أهم ما حققته التظاهرة الماضية هو انها وحدت العراقيين وأسقطت الشعور الطائفي ليحل محله الشعور الوطني ، فضلاً عن انها تعد بداية لتأسيس دولة مدنية». إلى ذلك، أعربت واشنطن عن»انزعاجها العميق من اعتداء قوات الامن على الصحافيين». وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الأميركي تومي فيتور «ان التظاهرات كانت سلمية والجانب الاكبر من قوات الامن العراقية تصرفت بطريقة مهنية وبضبط للنفس، لكننا نأسف بشدة لتحول بضع احتجاجات الى العنف». واضاف: «نشعر ايضا بانزعاج عميق لتقارير عن ان قوات الامن العراقية اعتقلت وضربت صحافيين وقياديين من المجتمع المدني اثناء تظاهرات الجمعة». وأكد ان «لدى الولاياتالمتحدة تقارير عن مقتل 12 مدنياً على الاقل واصابة أكثر من 100 «، مرحباً في الوقت ذاته ب»وعد الحكومة العراقية التحقيق في الهجمات على وسائل الاعلام»، وأكد «الحاجة الى احترام حرية الصحافة». جاء هذا الموقف الأميركي وسط تزايد أعداد الصحافيين والاعلاميين والناشطين المدنيين الموقعين على بيان مقاطعة أنشطة مكتب القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات في بغداد . ووصف النائب عن «العراقية « حامد المطلك المدن العراقية بانها»اصبحت ثكنات عسكرية». وطالب في تصريح صحافي الحكومة ب»سحب قوات الجيش لتهدئة نفوس الناس ووضع حد للنقمة التي تسيطر على المواطن العراقي تجاه الحكومة».