من المعتاد لدى إدارات الأندية أن يكون المدرب الضحية الذي يقع على حافة كل إخفاق، ويطاله الإقصاء، إذ لا بد أن يلغى العدد الكبير من المدربين في كل موسم رياضي، وعلى رغم هذا كله، دائماً ما تفشل هذه الأندية في الوصل إلى النتائج المرجوة، بسبب عدم الاستقرار على طاقم فني، وتتكبد خزائنها خسائر باهضة. هذا الموسم غاب المدرب البرازيلي عن قيادة أندية دوري «عبداللطيف جميل»، بعد أن كان متسيداً المشهد التدريبي لمعظم الأندية السعودية على مدار عقود ماضيه، كما حضر المدرب السعودي سامي الجابر مديراً فنياً لفريق الهلال بعد أن حظي بثقة الهلاليين بقيادة فريقهم لثلاثة مواسم مقبلة، ويعتبر الجابر هو المدرب السعودي الثاني الذي تتعاقد معه الأندية السعودية من بداية الموسم، ويمنح الصلاحيات كافة، وسبقه خليل الزياني الذي قاد الاتفاق والهلال، كما سيطر هذا الموسم المدرب الأوروبي على ثقة أصحاب القرار بالأندية السعودية بسبعة مدربين، فيما جاء المدرب العربي في المرتبة الثانية بخمسة مدربين، فيما جاء مدرب وحيد من أميركا الجنوبية. بطل الثنائية الفتح جدد لمدربه التونسي فتحي الجبال، ليبقى مع الفريق لعامه السادس، كما جددت إدارة خالد البلطان ثقتها بمدرب الفريق البلجيكي برودوم، على رغم خروج الشباب الموسم الماضي من دون تحقيق أية بطولة، ليبقى البلجيكي للعام الثالث مع «الليث»، وبحثت إدارة الأمير فيصل بن تركي على استقرار «العالمي»، وجددت للأوروغوياني جوزيه كارينيو على خلفية المستويات اللافتة التي قدمها الفريق بعد توليه الإشراف الفني على الفريق منتصف الموسم الماضي، فيما جددت إدارة الاتحاد للإسباني بينات، وإدارة نجران جددت للمقدوني جوكيكا، وإدارة الشعلة جددت للتونسي أحمد العجلاني، وإدارة التعاون جددت للجزائري توفيق روابح، وإدارة الفيصلي جددت للبلجيكي مارك بريس، فيما طال التغيير مدربي الهلال والأهلي والاتفاق والرائد. يظل المدير الفني لفريق الفتح فتحي الجبال عميداً للمدربين في الأندية السعودية، إذ درب فريق الفتح في ستة مواسم متتالية، حقق فيها بطولة الدوري وكأس السوبر السعودي، يأتي في المرتبة الثانية المدير الفني لفريق الشباب البلجيكي برودوم للعام الثالث على التوالي، يقود فيها الفريق، وحقق بطولة الدوري، فيما يحل مدرب نجران المقدوني جوكيكا في ذات المرتبه، غير أنه درب نجران والتعاون، وتكمن الغرابة في أنه هرب من فريق نجران، ووقع للتعاون، وجاء ضده بلاغ هروب عن العمل من فريقه نجران، وبعدما أقيل من الإشراف الفني على فريق التعاون، تلقى عرضاً من فريقه نجران.