وافق مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، مساء أول من أمس، على تعيين المهندس زياد بن محمد الشيحة رئيساً تنفيذياً للشركة اعتباراً من الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، ليحل محل الرئيس التنفيذي الحالي المهندس علي بن صالح البراك، الذي أبدى رغبته في عدم الاستمرار في العمل. وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي، في تصريح له عقب الاجتماع، أن «مجلس الإدارة اتخذ قرار الموافقة بناء على رغبة المهندس البراك في عدم الاستمرار في عمله رئيساً تنفيذياً للشركة، إذ أمضى في هذا الموقع أكثر من سبع سنوات، بذل خلالها جهوداً مميزة للشركة ولقطاع الكهرباء، وأبدى من التفاني والإخلاص ما يستحق عليه الثناء والتقدير». وقدم العواجي الشكر والامتنان للمهندس البراك على الجهود الكبيرة والأعمال والإنجازات الجلية التي بذلها طوال 35 عاماً في خدمة قطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن الشركة السعودية للكهرباء شهدت تحت إدارته إنجازات وقفزات هائلة تمثلت في تعزيز وتطوير المنظومة الكهربائية في مجالات التوليد والنقل والتوزيع وخدمات المشتركين، وكان لها الأثر الكبير في توفير خدمة كهربائية تتوافق مع أفضل معايير الأداء، واستيعاب نسب النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية التي وصلت إلى 9 في المئة. وأشار إلى أن صيف هذا العام شهد أداءً جيداً لمنظومة الكهرباء على مستوى المملكة، وذلك نتيجة للاستثمارات الرأسمالية الضخمة التي مكنت من إنشاء المشاريع الجديدة في التوليد والنقل والتوزيع. وأشاد رئيس مجلس إدارة الشركة بالمؤهلات والخبرات والمزايا القيادية التي يتمتع بها الرئيس التنفيذي المقبل المهندس زياد الشيحة، التي ستضيف للشركة مزيداً من التطوير بهدف تحقيق خطط وبرامج الشركة المستقبلية، متمنياً له التوفيق والسداد. يذكر أن الشيحة عمل في إدارات مختلفة في شركة أرامكو السعودية، شملت مرافق الزيت والغاز وخطوط الأنابيب، وذلك داخل المملكة وخارجَها، وبدأ عمله في «أرامكو» في وظيفة مهندس أعمال كهربائية، ثم ارتقى وتطور وظيفياً على مر السنين، واضطلع بالعديد من المسؤوليات والمهمات، شملت أعمال التشغيل والصيانة والهندسة وتجهيز المشاريع وإدارتها. وعُين الشيحة في ما بعد في منصب نائب الرئيس للتخطيط العام في أحد المشاريع المشتركة الدولية التي تسهم فيها أرامكو السعودية في الفيليبين إلى جانب تعيينه عضواً في مجلس إدارة ذلك المشروع، وفي مرحلة لاحقة، أصبح مسؤولاً عن تطوير الأفكار الجديدة وتقويمها في دائرة تطوير الأعمال الجديدة في أرامكو السعودية، وتولى بعد ذلك منصب مدير العلاقات العامة، ثم منصب مدير تخطيط المرافق، إذ تضمنت مسؤولياته في هذا المجال توحيد وتقويم وإعداد البرنامج الرأسمالي الضخم في الشركة. وفي عام 2011، عُيِّنَ الشيحة في منصب المدير التنفيذي لأنظمة الطاقة، وهو قطاع تم تأسيسه أخيراً في الشركة، وما زال يشغل هذا المنصب حتى الآن، كما يشغل عضوية مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، وكذلك عضوية مجلس شركة أرامكو السعودية لاستثمارات الطاقة. والشيحة حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية من معهد ماساتشوستس للتقنية، وماجستير في الهندسة في أنظمة التحكم من جامعة رايس بهيوستن، بعد أن حصل على بكالوريوس علوم في الهندسة الكهربائية، تخصص تطبيقات علوم الكهرباء والإلكترونيات وتوليد ونقل الطاقة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران.