بلغ عدد المستفيدات من أنشطة لجنة السلامة البحرية النسائية في حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، خلال العام الماضي، 38 ألف مستفيدة من مختلف شرائح المجتمع. وتركز أنشطة اللجنة على التوعية بالسلامة في الرحلات الشاطئية، وتلافي حالات الغرق والحوادث الأخرى. وقالت نائبة رئيسة لجنة السلامة البحرية النسائية الدكتورة آلاء الدبيكل: «إن اللجنة تسعى لتحقيق أهدافها وإيصال رسالتها لنشر الوعي المجتمعي والتثقيف بقواعد السلامة العامة البحرية وبأساليب متنوعة وهادفة. وتمكنت من الإسهام في خفض نسبة حوادث الغرق والحوادث عامة». وأشارت إلى أن اللجنة تسعى مستقبلاً «لتكثيف العمل التوعوي في جميع مناطق المملكة، من خلال فروع اللجنة في المناطق الشرقية والوسطى والغربية، ولزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع، وذلك باتباع إرشادات حرس الحدود الموجودة على الشواطئ، والالتزام بها لتجنب حالات الغرق التي ترتفع حالاتها في فصل الصيف». وأضافت الدبيكل: «إن اللجنة تحظى بانضمام 50 عضوة من المتطوعات السعوديات وغير السعوديات على مستوى المملكة، ممن لديهن الخبرة في المجال التثقيفي والتوعوي في تنفيذ البرامج والمحاضرات». ولفتت إلى أن «المجتمع لا يزال بحاجة لتكثيف الجهود التوعوية من الجهات كافة ذات العلاقة، سواءً الحكومية أم الأهلية، والتعاون فيما بينها، لتقليل نسب الحوادث المختلفة وكيفية التعامل مع ذوي الظروف الخاصة». ونوهت نائبة رئيسة لجنة السلامة البحرية النسائية بجهود قيادة حرس الحدود التوعوية بقواعد السلامة البحرية والشاطئية، وكذلك العاملين في الميدان من أجل الوصول لأفراد المجتمع كافة»، مضيفة «نسعى لإكمال مسيرتنا في العمل التوعوي مع جهات عدة، منها التربية والتعليم والجامعات والكليات والجمعيات الخيرية والشؤون الاجتماعية». بدوره، قال المتحدث باسم حرس الحدود في الشرقية النقيب عمر محمد الأكلبي، في تصريح صحافي: «إن دور حرس الحدود ومهامها لا تقتصر على عمليات البحث والإنقاذ فقط، وإنما هناك أعمال إنسانية يقوم بها منسوبو حرس الحدود في مواقع عملهم، عندما تستدعي الحاجة، مثل تقديم الإسعافات الأولية، وإعادة الأطفال التائهين». وأكد أن ذلك يتطلب «زيادة وعي المتنزهين والتقيد في إرشادات السلامة الشاطئية والالتزام في التعليمات الموضحة باللوحات الإرشادية الممتدة على شواطئ المنطقة، وعدم المجازفة بالسباحة في المواقع المحظورة والخطرة، والانتباه للأطفال والحرص على الاهتمام بسلامتهم، وعدم تركهم بمفردهم». وأوضح الأكلبي أن «غالبية حوادث الغرق التي وقعت، كانت في مناطق يُمنع فيها السباحة، ويوجد على سواحلها لوحات إرشادية وتحذيرية تبين خطورتها»، داعياً مرتادي الشواطئ إلى ضرورة «التقيد والالتزام في التعليمات الموضحة في اللوحات الإرشادية، حرصاً على أرواحهم وسلامتهم، وعدم تعرضهم إلى الخطر»، مؤكداً ضرورة «إبلاغ طوارئ حرس الحدود على الرقم 994، عند حدوث أي طارئ». يذكر أن عدد حالات الغرق خلال 1434ه شهد انخفاضاً، مقارنة بالعام الذي سبقه، بنحو 24 في المئة. وشهدت الشواطئ في السعودية خلال العام الماضي 52 حالة وفاة، بسبب السباحة في مناطق محظورة. فيما سجل العام 1433ه 77 حالة وفاة غرقاً. وكانت «حرس الحدود» في الشرقية كشفت عن تمكن فرق البحث والإنقاذ التابعة لها من إنقاذ 73 شخصاً من مختلف الأعمار والجنسيات من الغرق، كانوا يسبحون في مناطق ممنوعة السباحة فيها، فيما تعرضت ثماني حالات للغرق والوفاة خلال النصف الثاني من 1435ه. وعزا الأكلبي، تراجع الأرقام مقارنة في الأعوام الماضية في هذا الإحصاء إلى «الجهود الميدانية المبذولة من رجال حرس الحدود على كل صعيد، وفي كل زمان. كما كان للعمل التوعوي الذي قام به منسوبو حرس الحدود من ضباط وصف ضباط أثر إيجابي في رفع مستوى الوعي للمتنزهين ورواد الشواطئ، إضافة إلى نشاطات اللجنة النسائية للسلامة البحرية التي تهتم بنشر الوعي بأهمية التقيد بإرشادات السلامة البحرية والتعريف بمخاطر البحر على جميع المتنزهين من مختلف الأعمار، وزيادة نسبة الوعي للأسرة والمجتمع بصفة عامة من خلال إقامة المحاضرات والاستفادة من المناسبات المختلفة للقيام بحملات السلامة وإيصال الرسالة التوعوية بمختلف الوسائل للجميع». وأكد أن قيادة حرس الحدود في الشرقية «تبذل كل الجهود وتستخدم كل الوسائل لترسيخ مفهوم الوعي بالأخطار الشاطئية، وهو الركن الأساسي في المحافظة على الأرواح إلى جانب تنظيم المحاضرات في المدارس والمشاركة في الفعاليات ذات الطابع التوعوي».