اعترفت وزارة التربية والتعليم أخيراً، بوجود أخطاء في مناهجها الدراسية، اكتشفتها بمساعدة ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الأخطاء المكتشفة بلغت 15 خطأ، معتبرة هذا الرقم لا يذكر مقارنة بالمعدلات العالمية. وفي الوقت الذي أصدرت «التربية والتعليم» بيانها أمس، واصلت «الحياة» رصدها نقص المقررات الدراسية في مدارس الرياض في عام ال80 بليون ريال المرصودة لموازنة الوزارة الحيوية. وثمنت «التربية» جهود راصدي الأخطاء في مناهجها الدراسية، موضحة أن إعلانها الأخطاء يأتي ضمن سياق أحد أهم الاستراتيجيات التي تتبعها الإدارة العامة للمناهج، في عمليات التعديل السنوية، إضافة إلى مقترحات التطوير، وهو موجود منذ أعوام طويلة. وأشارت إلى أنه ما اختلف حالياً هو نشر الملاحظات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كانت سابقاً ترسل إلى الإدارة العامة للمناهج هذه الملاحظات من الميدان التربوي، أو المجتمع مباشرة في استمارات خاصة توزع كل عام. وأوضحت أن الأخطاء في الكتب موجودة في جميع دول العالم، وهي أمر طبيعي ومتوقع، مبينة أنه يوجد معدل عالمي للأخطاء في الكتب الدراسية لم تصل إليه الأخطاء الموجودة، بل تقل عنه بكثير، مضيفة، «فالمعدل العالمي المقبول هو 10 أخطاء في الكتاب الواحد الذي يحوي 100 صفحة، وفق دور النشر العالمية». وأفادت بأنها تنتج وتطبع أكثر من 1339 كتاباً، بين كتاب طالب وكتاب معلم وكتب نشاط تحوي 116691 صفحة، وعدد الأخطاء التي رصدت فيها 15 خطأ، معظمها مطبعي، ما يعطي دلالة على أن معدل الأخطاء في كتب وزارة التربية والتعليم لا يكاد يذكر مقارنة مع المعدل العالمي. وأكدت أن لديها لجاناً للمراجعة المستمرة من جميع الجوانب، من داخل الوزارة وخارجها، مفيدة بأن كل من لديه ملاحظة على المناهج يمكنه زيارة الموقع الإلكتروني لإبداء رأيه في المناهج، بما في ذلك الأخطاء. وشهد عام ال80 بليون الجاري، أخطاء في الكتب وكتباً ناقصة، فبعد مرور 63 يوماً على الفصل الدراسي مايزال طلاب في مدراس عدة في أنحاء المملكة لم يتسلموا كتبهم بعد، فاختبارات المنتصف الدراسي بدأت وانتهت، وبعض الطلبة يذاكر دروسه من أوراق حملوا على عاتقهم تصويرها. وعلى رغم أن الوزارة اعترفت بعجزها عن توفير المقررات الدراسية أخيراً، وعزَت الوزارة، على لسان وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور راشد الغياض، سبب تأخر وصول الكتب المدرسية إلى النمو «غير المتوقع» في أعداد الطلبة غير السعوديين الذين تم قبولهم خلال العام الحالي، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم تحاول سد الحاجة من خلال طباعة كتب إضافية بنسبة 10 في المئة. من جهته، قال المتحدث الرسمي ل«تعليم الرياض» علي الغامدي، إن الوزارة بدأت بإرسال دفعات من الكتب، «ونحن بدأنا بتوزيعها على المدارس التي تعاني من نقص». وأوضح الغامدي في حديثه إلى «الحياة»، أن فترة التوزيع لم تنته، وأن الوزارة ماتزال ترسل دفعات من الكتب في شكل أسبوعي.