أنهى 220 باحثاً سعودياً من الأطباء والطبيبات وطلاب الكليات الصحية من جدةومكةالمكرمة أخيراً، مرحلة التنفيذ الميداني وجمع البيانات لدراسات الحد من انتشار الأمراض المعدية بين الحجاج ضمن مشروع أبحاث الحج الطبية للطلاب المبتعثين، والذي انطلق بمشاركة عدد من الأطباء والباحثين وبالتعاون مع كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة أم القرى ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة. وأوضح نائب المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية بسام يماني، أن هذه الدراسة يشرف عليها أساتذة وخبراء من كلية الطب بجامعة سيدني والمركز الوطني الأسترالي لأبحاث المناعة ومراقبة الأوبئة وبدعم مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية وإشراف وزارتي الصحة والحج وبالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى. وأشار بسام يماني إلى أن دراسات المشروع تمحورت هذا العام حول اختبار فعالية استخدام الكمامات للوقاية من الأمراض التنفسية المعدية بين الحجاج أثناء موسم الحج وفاعلية تطعيمات الأنفلونزا والمضادات الحيوية، وأن المؤسسة أسهمت في دعم مشروع أبحاث الحج الطبية والذي أجري خلال هذا العام، مشيراً إلى أهمية الدراسات التي يتضمنها المشروع في رصد سبل الوقاية من انتشار الأمراض المعدية بين الحجاج، لا سيما أن شعيرة الحج يجتمع فيها ملايين المسلمين من مختلف قارات العالم، الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود للوقاية من خطورة انتشار الأمراض المعدية مثل الأمراض الفايروسية التي تصيب الجهاز التنفسي مما يزيد من نسبة الإصابة بالمرض ونقله لجميع المخالطين من الحجاج والمقيمين في مكةالمكرمة. وبيّن أن الدراسة الرئيسة في المشروع لهذا العام تمحورت حول اختبار فعالية استخدام الكمامات (قناع الوجه) للوقاية من الأمراض التنفسية المعدية بين الحجاج أثناء موسم الحج، إذ تم إجراء قرعة عشوائية لاختيار خيام وزعت عليها الكمامات ومقارنتها بمجموعة مماثلة من الخيام الأخرى التي لم توزع عليهم الكمامات ومتابعة الحالات الصحية للحجاج أثناء المناسك، وأخذ عينات طبية من الحجاج الذين يشتبه بإصابتهم بالأنفلونزا لتتم مقارنتها بالأمراض التنفسية المعدية بين المجموعتين، كما أجريت دراسة أخرى حول فاعلية تطعيمات الأنفلونزا ودراسة أخرى حول المضادات الحيوية. وأضاف أن المشروع تميز باتباع منهجية البحث من خلال طلاب مرحلتي الماجستير والدكتوراه وإشراف الأساتذة والمشرفين من كلية الطلب بجامعة سيدني، إلى جانب تعاون وزارتي الصحة والحج ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى وكلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة أم القرى ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة وفريق الجسر التطوعي بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، مبيناً أن الفريق البحثي تكون من 220 مشاركاً ومشاركة من الأطباء والطبيبات وطلاب الكليات الصحية من جدةومكةالمكرمة الذين قاموا بالنزول الميداني أثناء موسم الحج بعد تأهيلهم من خلال دورة تدريبية حول الأبحاث الطبية لجمع العينات والاستبانات الخاصة بالبحث وتوصيل وحفظ العينات الطبية في مختبر معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة. وكشف أن عينة الحجاح بلغت 2500 حاج وحاجة يمثلون شركات حجاج الداخل ومكاتب الطوافة الخاصة بالحجاج الأستراليين، مبيناً أنه تم شحن ونقل جميع الملفات والمستندات الخاصة بالعينات للمركز الوطني الأسترالي لأبحاث المناعة ومراقبة الأوبئة لإدخال البيانات وتحليلها ونشر النتائج العلمية والتوصيات المتعلقة للجهات العلمية المتخصصة في وقت لاحق.