نقلت صحيفة «بيلد» الألمانية عن مصادر مقربة من أجهزة استخبارية، أن تنظيم «القاعدة» يخطط لشن هجمات على قطارات في أنحاء أوروبا، «ما دفع السلطات الألمانية منذ أكثر من أسبوعين إلى تكثيف مراقبة خطوط سير القطارات السريعة والمحطات، عبر تسيير دوريات إضافية لشرطيين بلباس مدني. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات قد تشمل عمليات تخريب لسكك حديد داخل أنفاق أو خارجها، أو تفجير قنابل في قطارات، موضحة أن مصدر المعلومات هو وكالة الأمن القومي الأميركية التي اعترضت قبل أسابيع اتصالات هاتفية أجراها زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري مع زعيم فرع التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي. إلى ذلك، اضطرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إلى إلغاء تجمع انتخابي حاشد في مدينة أنغولشتات (جنوب)، بعدما احتجز رجل رهائن في مجلس بلدية المدينة، قبل ساعات من إلقائها كلمة هناك. وأكدت الشرطة أن الرجل مسلح، وأنه لم يتقدم بأي مطلب في اتصالات هاتفية أجرتها معه، «ما لا يشير إلى صلة الواقعة بزيارة مركل». لكن السلطات أخلت المبنى وأغلقت جزءاً من البلدة، وأرسلت سيارات إسعاف إلى خارج المبنى. على صعيد آخر، يعتزم رئيس مكتب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في ميلانو روبرت سيلدون ليدي الطلب من الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو العفو بعد إدانته بخطف رجل دين مسلم مصري في إطار برنامج «غير عادي لتسليم» المشتبه بهم نفذته الولاياتالمتحدة. وكان ليدي بين 23 أميركياً أصدرت عليهم محكمة إيطالية أحكاماً بالسجن عام 2009 وهي المرة الأولى التي يدان فيها أميركيون في شأن البرنامج الذي قامت بتطبيقه إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أثناء ما أطلق عليه الحرب ضد الإرهاب. وفي تموز (يوليو) الماضي، نجا ليدي من أن تسلمه بنما لإيطاليا بعدما أعلنت السلطات البنمية أن هناك خطأ في طلب التسليم من إيطاليا. وقال توم سبنسر محامي ليدي لصحيفة «لا ستامبا» الإيطالية أن نابوليتانو سيتسلم قريباً التماساً للعفو عن ليدي لخطفه حسن مصطفى أسامة نصر الذي يعرف باسم «أبو عمر» من شوارع ميلانو في عام 2003 ونقل جواً إلى مصر. وقال نصر إنه تعرض للتعذيب على مدى سبعة أشهر أثناء استجوابه.