يخضع نجم منتخب لبنان لكرة السلة رودريغ عقل في مركز "ريد بُل للتشخيص والتدريب" في النمسا، لنظام تدريبي مكثّف ولاختبار للطاقات الجسدية والفكرية التي تعكس المهارات الرياضية. وإختير عقل لخوض الإختبار الذي يخضع له أهم الرياضيين العالميين، نظراً لما يمثله على الساحة الرياضية اللبنانية. فابن ال24 سنة وجه شبابي خلوق، يتمتع بمزايا فريدة على صعيد كرة السلة تجمع بين السرعة والدقة والدهاء، ما أهّله منذ كان ناشئاً لأن يصبح صانع ألعاب منتخب لبنان. يشمل برنامج اليوم الأول في المركز تحليلات جسدية علمية تسبق إختبارات الأداء والمهارات الحركية وصولاً الى القدرات الإدراكية والحسية. ويُستكمل هذا الإختبار في اليوم الثاني، مسبوقاً بتحليل نفسي علمي حول الشخصية. ويشمل اليومين الثالث والرابع تقويماً تقنياً، وتشخيصاً لحركة الذراع وللقدرة والأداء عموماً، قبل مراجعة النتائج وصولاً إلى ضبط إيقاع التدريب. ويوضّح هذا النظام الصورة البيولوجية الكاملة للرياضي ويقوّمها، ويشير إلى أدائه الفعلي لناحية القوة والسرعة وردود الفعل وقدرة التحمل. ويمكّنه بالتالي من تطوير هذا الأداء بهدف تحقيق الأفضل. وقد خضع أبطال عالميون كثر للتدريب في مركز ريد بُل في النمسا، من بينهم بطل سباقات الفورمولا واحد الألماني سيباستيان فيتيل، وبطل العالم للراليات السائق الفرنسي سيباستيان لوب. وستمنح التجربة الفريدة التي سيخضع لها عقل فرصة لمعرفة طاقاته وقدراته الرياضية، ومنطلقاً لصقلها وتطويرها. وستكون كرة السلة اللبنانية مجدداً حاضرة في المحافل الدولية، من خلال هذا اللاعب ومهاراته التي أهّلته لأن يكون العقل المفكر للمنتخب الوطني. يذكر أن عقل بدأ مسيرته الرياضية في سن الثامنة، في فريق كرة السلة في مدرسته الشانفيل. وإنتقل "رود" بعد ذلك إلى فرق عدة في دوري الدرجة الأولى، وقاد أيضاً منتخب لبنان للناشئين قبل أن يصبح أهم عناصر منتخب الرجال كما فريقه الحكمة. وهو واحد من أكثر اللاعبين تصميماً، ومن أقوى الموزعين في لبنان. ويناديه الصحافيون الرياضيون وزملاؤه كما محبوه باسم عائلته "عقل" كونه الرأس المفكّر على أرض الملعب. وهو غالباً ما يحاول أن يدفع كل لاعب في الفريق إلى تقديم أفضل ما لديه، من خلال تمريراته الحاسمة الذكية التي تضمن تسجيل نقاط سهلة وصولاً إلى تحقيق الفوز.