حقق الطالب السعودي عادل سعيد العوامي، انجازاً عالمياً، بفوزه بجائزة «Accessibility Award»، في النهائيات العالمية، التي أقيمت في القاهرة لعام 2009، محققاً بذلك نجاحاً تاريخياً للمملكة والشرق الأوسط. وشاركت في المسابقة 142 دولة. وأحرز المركز الثاني في المسابقة مشروع من المكسيك، فيما فازت بجوائز تشجيعية مشاريع من الأردن، والولاياتالمتحدة، والصين، وبلجيكا. وتعتبر المسابقة وهي إحدى فئات مسابقة «كأس التخيل»، الأكبر والأولى من نوعها على مستوى العالم. وفاز العوامي بهذه الجائزة العالمية المهمة لتطويره برنامج «ATST» الإلكتروني الذي «يساعد الصم على عيش حياة أفضل، من خلال ترجمة النصوص العربية إلى لغة الإشارة الموحدة، للتمتع بإمكانات أفضل للتعلم والتواصل». وخصص جائزة المسابقة ليقوم المبدعون بتصميم حل تقني للاستفادة من القدرات الجسمانية والإدراكية المتنوعة للمستخدمين. وذلك لدعم من لديهم عجز جسماني أو صعوبات مؤقتة، أو لتحقيق رغباتهم في جعل تجربة المستخدم ملائمة لاحتياجاتهم الشخصية. وأعرب العوامي، عن سعادته بالفوز بالجائزة، التي تمنحها شركة «مايكروسوفت». وتتألف الجائزة من خمسة آلاف دولار أميركي، ورحلة إلى مدينة واشنطن في الولاياتالمتحدة، لزيارة المركز الوطني للإبداع التكنولوجي (NCTI) في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، للمشاركة في معرض للتكنولوجيا بمشروعه في مسابقة كأس التخيل، التي تعد أهم مسابقة طلابية عالمية في برمجيات تيسير الحاسب الآلي لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال العوامي، الذي يدرس في قسم تقنية المعلومات والحاسوب في الجامعة العربية المفتوحة: «تقوم فكرة المشروع على شقين، أولهما ؛،حاجة الجامعة لتطوير طريقة تعلم الصم، الذين يلتحقون في برامج الجامعة، كأول جامعة في السعودية تفتح مجالاً لهذه الفئة، وعددهم الآن يربو على مئتي طالب وطالبة»، مضيفاً «أجري استطلاع في أوساط صم الجامعة، فأبدوا رغبة قوية في التعامل مع برنامج الترجمة، الذي يحقق طموحاتهم في التعاطي مع جديد العصر، وعالم المعرفة اللانهائية الذي أوجدتها الإنترنت». أما الشق الآخر فهو «الوقوف على القاموس الإشاري العربي الموحد (أحد مشاريع جامعة الدول العربية). فعلى رغم التقدير الكبير لهذا المشروع، والجهد الضخم الذي بذل فيه، والأموال التي رصدت له، إلا أنه لا يحقق المأمول من مساعدة الصم وتيسير تعلمهم، وتعاملهم مع اللغة»، موضحاً أن القاموس العربي الحالي هو «مجموعة من الملفات الإشارية (نتاج قاموس قطري وآخر أردني)، وبرنامج المترجم الإشاري يدمج الملفات الإشارية في قاموس واحد، ويضاعف من قاعدة البيانات الموجودة، من طريق ما أطلق عليه مطور البرنامج، الترجمة الذكية. ويمكن للبرنامج ترجمة كلمة واحدة أو جملة أو عدة جمل، وذلك من خلال واجهة مستخدم بسيطة وميسرة». وتمنى العوامي، «تخصيص موازنة لتوافر الدعم المادي للمشاركين في المستقبل، وآمل أن تقوم وزارة التعليم العالي ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، بتبني المشاريع الفائزة لما في ذلك من تشجيع للشباب على المشاركة في المحافل الدولية ومساعدتهم على تمثيل المملكة على خير وجه». كذلك تمنى من القائمين على القاموس الإشاري الموحد «سرعة اعتماد مزيد من الإشارات، وأن يكون مشروعي حافزاً وداعماً لهم.