طلب قاضٍ بريطاني استفتاء الرأي العام لتحديد المكان الأنسب لدفن جثمان الملك ريتشارد الثالث الذي عثر عليه في نهاية العام 2012 في موقف للسيارات في مدينة ليستر. وتفضل جامعة ليستر التي عثر علماء الآثار فيها على الهيكل العظمي للملك ريتشارد الثالث الذي حكم إنكلترا في القرن الخامس عشر، وضعه في كاتدرائية المدينة الواقعة في وسط إنكلترا، وهو خيار يحظى بدعم الحكومة أيضاً. لكن عائلة الملك تفضل مدينة يورك التي كان ريتشارد الثالث الذي فقدت جثته طوال 500 عام يحتمي فيها. وقد أيدت المحكمة العليا عائلة الملك التي كانت تطالب بإجراء استفتاء بشأن دفن «ملك موقف السيارات» في ليستر. ودعا القاضي تشارلز هادن كايف الطرفين إلى الامتناع عن خوض أي نزاع، «إذ إنه من غير اللائق التنازع على جثة ملك». ولم يحكم الملك ريتشارد الثالث إلا سنتين. فهو قتل في العام 1485 خلال معركة ميدان بسوورث قرب ليستر. وكانت سمعته سيئة جداً، ووصفه شكسبير في إحدى رواياته بأنه طاغية مستبد.