أعربت الفنانة التونسية درة عن سعادتها بالأصداء الإيجابية والإشادات التي تلقتها عن دورها في مسلسل «مزاج الخير» الذي جسدت من خلاله دور راقصة في أحد الملاهي الليلية، مشيرة إلى أن الدور نال استحسان المشاهدين بعد مرور يومين فقط من عرض المسلسل على الفضائيات. وعن سبب قبولها الدور، قالت درة ل«الحياة»: «تحمست للشخصية لأنها جديدة بالنسبة إلي، فأنا أسعى دوماً إلى التغيير، والممثل الحقيقي هو الذي لا ينحصر في دور واحد. كما أن الشخصية نفسها مغرية جداً، وتتضمن الكثير من التفاصيل سواء على صعيد الدراما أو الاستعراضات أو المشاعر الإنسانية. فهي ليست مجرد نموذج لشخصية الراقصة، بل تعبّر عن مكنونات الإنسان، فكل واحد منا مهما كانت مهنته يحمل بداخله أبعاداً لا يعرفها أحد، بخاصة الراقصة الموجودة في «مزاج الخير»، فهي تعيش في عالم الكباريهات والمخدرات الغريب والمثير». وأضافت: «تلقيت ردود فعل تتراوح ما بين الإعجاب والانتقاد، لكنّ المسلسل حظي بنسبة مشاهدة عالية، وفوجئت أن الجمهور يناديني في الشارع باسم «رمانة» بعد أول يومين من رمضان. وأعتقد بأنه يمسّ شريحة كبيرة من المجتمع، وهم الناس البسطاء الذين يعيشون في الأحياء الشعبية، خصوصاً أن العمل يتعرض لقضية حقيقية موجودة في المجتمع، ومن الطبيعي أن تناقش الدراما كل الموضوعات وأن تشهد نوعاً من التنوع وفق ذوق الجمهور». وأعربت درة عن استيائها من انتقاد المسلسل مباشرة بعد عرض الإعلان الترويجي، وقبل أن تُبث حلقة واحدة منه، وقالت: «ليس منطقياً أن يصدر بعضهم أحكاماً مسبقة قبل مشاهدة العمل. ولا أدري لماذا تعرض المسلسل لكل هذه الانتقادات، وكأننا نطرح قضية خيالية غير موجودة في الواقع، أو أننا سبب وجود هذا العالم المليء بالمخدرات والكباريهات في المجتمع». وأضافت: «من المنطقي أن يطرح الفن القضايا التي تشكل خطراً على المجتمع لكي يلتفت لها الرأي العام، ويقدم حلولاً، بخاصة أن مشكلة إدمان الشباب على المخدرات تمثل خطراً حقيقياً. أما بالنسبة لدوري فحاولت تقديمه من دون ابتذال، بمعنى أن الرقص في المسلسل كان أشبه بالتابلوات، في حين أن بدل الرقص كانت بمثابة فساتين. وأعتقد أن الانتقادات التي وجهت للمسلسل تعود إلى جرأة الموضوع ولأدوار أخرى لست مسؤولة عنها». وعن رأيها في عدم مناسبة تقديم مثل هذه الموضوعات في شهر الصيام، قالت: «موضوع المسلسل ليس جديداً على الدراما أو على شهر رمضان، وشخصية الراقصة قدمت مثلاً في «ليالي الحلمية» قبل سنوات طويلة، ثم إن «مزاج الخير» ليس المسلسل الوحيد الذي يتميز بالجرأة، فهناك جرأة واضحة في تناول الأعمال الدرامية هذا العام. وعن ظهورها كضيفة شرف في مسلسل «موجة حارة»، قالت: «ظهور الممثل كضيف شرف لا يقلل من شأنه، بل يعني وصوله إلى مرحلة مهمة في مشواره الفني، وأن وجوده في العمل يعتبر إضافة له، وشخصية «ليلى» في مسلسل «موجة حارة» تعتبر بطلة في القضية التي تطرحها، فهي شخصية مؤثرة في الخط الدرامي للعمل، والدور يحتاج إلى ممثلة متمكنة. ولا انكر أنني قبلت بهذا الدور لأنني شعرت بأنه لن يتكرر عرض مثله عليّ كثيراً، وسبق أن عرضت عليّ أدوار بطولة في مسلسلات أخرى لكنني رفضتها بعدما شعرت بأنها لن تضيف الى رصيدي الفني شيئاً. أما «موجة حارة» فيمثل بالنسبة لي حالة خاصة سواء في الموضوع الذي يقدمه أو النماذج التي يعرضها والموجودة في مجتمعاتنا، فضلاً عن أن المسلسل مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، ويحمل بصمة مخرج متميز مثل محمد ياسين».