يفتتح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اليوم ندوة (دور المراكز الإسلامية في تصحيح المفاهيم الخاطئة) التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين المسلمين في بريطانيا، وأعلن التركي استعداد الرابطة «للتعاون مع جميع المنظمات الإسلامية من أجل خدمة الأقليات المسلمة وتقديم كل أنواع العون لهم». وأوضح الدكتور التركي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن الندوة ستناقش عدداً من الموضوعات من خلال ثلاث جلسات، يناقش المحور الأول منها موضوع المفاهيم الخاطئة بين الحقيقة والبهتان، ويتناول هذا المحور موضوعات الإعلام الغربي وصناعة الإسلام فوبيا، والترجمات المغلوطة للقرآن والتراث الإسلامي، والدراسات الاستشراقية والإعلام، أما المحور الثاني فيناقش موضوع «نحو تصحيح شامل للمفاهيم المغلوطة» وتقدم خلاله أوراق عمل تتناول مشروعات التعريف بالإسلام والإرهاب والتطرف، والمرجعية الإسلامية ووحدة المواقف، واستراتيجية تصحيح المفاهيم. كما يتناول المحور الثالث موضوع الجمعيات الإسلامية بين الازدواجية والتنسيق، ويتطرق هذا المحور إلى خطورة الازدواجية في العمل الإسلامي وضرورة التكامل في تنسيق عمل المنظمات والجمعيات الإسلامية والشراكة الحضارية، والمسلمين في الغرب وجسور الحوار. وأوضح الدكتور التركي أن الرابطة حريصة على إقامة مثل هذه الندوات من أجل تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، والتعريف به والدفاع عنه. من جهة أخرى، استقبل التركي يوم أمس،بمقر إقامته في لندن رئيس جمعية المساعدات الإسلامية البريطانية إقبال عبدالكريم سكراني، يرافقه رئيس تحرير مجلة الإسلام والمدير التنفيذي لقناة الإسلام محمد علي حراث، ومدير المركز الثقافي الإسلامي بلندن الدكتور أحمد الدبيان. ونوه إقبال سكراني خلال الاستقبال بالجهود الكبيرة والخدمات والمساعدات التي تقدمها الرابطة للجاليات والأقليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم بعامة، وفي بريطانيا بخاصة، مشيراً إلى أن الإحصاءات الرسمية تفيد أن عدد المسلمين في بريطانيا يصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين مسلم. وأوضح أن الجمعيات والمراكز في بريطانيا حققت تقدماً كبيراً في أعمالها في دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة في التعريف بالإسلام وتقديمه بالصورة الصحيحة، إذ تنظم المؤتمرات والندوات التي تهتم بهذا الشأن. وأكد التركي استعداد الرابطة للتعاون مع جميع المنظمات والجمعيات الإسلامية من أجل خدمة الأقليات المسلمة، وتقديم كل أنواع العون والمساعدة والدعم لهم، داعياً إلى وضع خطة مشتركة بين جميع المنظمات الإسلامية والرابطة، لتنسيق العمل وتحديد الأولويات وبذل الجهود لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام، وصياغة رؤية مشتركة تحقق ذلك. وكان مجلس أمناء وقف رابطة العالم الإسلامي في لندن أمس (الثلثاء) عقد اجتماعه السنوي، برئاسة الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وذلك بمقر المكتب.